المنامة – العرب اليوم
تسلمت الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، وزيرة الصحة بمملكة البحرين الدكتوراه الفخرية في التعليم الطبي من جامعة سيبرجايا (Cyberjaya) للعلوم الطبية بماليزيا، وذلك في مراسم احتفالية رفيعة المستوى، أقيم بماليزيا يوم امس، حيث تسلمت الجائزة بتشريف وحضور داتو سيري دي راجا تان سري تانكو صلاح الدين نجل المرحوم السلطان بالديش شاه، ورئيس مجلس وصاية الدولة بولاية كيدا ورئيس الجامعة وذلك في حفل الخريجين السابع بمقر الجامعة في مدينة كوالالمبور، عاصمة ماليزيا، بحضور عدد من سفراء الدول الإسلامية، والشخصيات الفكرية والثقافية والعلمية، والأساتذة والباحثين، وممثلي وسائل الإعلام.
إضافة إلى يقارب 620 طالباً جامعياً ومن خريجي الدراسات العليا، حيث تم تسليمهم شهاداتهم في هذا الحفل، والذي تضمن 124 طالب (بكالوريوس طب جراحة )،و78 طالب صيدلة و399 طالب من تخصصات أخرى، إضافة إلى 10 من خريجي دراسات عليا.
الجدير بالذكر أن مجلس المحافظين بجامعة سيبرجايا (Cyberjaya) للعلوم الطبية قد تم اختيار سعادة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح لمنحها الدكتوراه الفخرية تقديراً لجهودها ومساهماتها العديدة في مجال التعليم والصحة والتنمية الاجتماعية على المستويين المحلي والعربي والدولي، حيث شغلت سابقاً منصب وزيرة التنمية الاجتماعية، وقبل ذلك الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس قطاع الشئون الاجتماعية. كما مثلت مملكة البحرين وجامعة الدول العربية في العديد من المجالس الإقليمية والدولية.
وأشار رئيس جامعة سيبرجايا (Cyberjaya) بأن قبول سعادة وزيرة الصحة لهذه الشهادة يعد مؤشراً واعداً لبناء الشبكات والعلاقات بين البلدين في مجال الرعاية الصحية والتعليم.
ومن جهتها أعربت الوزيرة "الصالح" في الكلمة التي القتها خلال الحفل عن سعادتها بهذا التكريم الذي تعتبره تكريمًا لكل البحرين، وتقديرًا لما تقدمه البحرين من جهود كبيرة في مختلف المجالات على المستويين الاقليمي والدولي.
وقالت وزيرة الصحة في كلمتها التي القتها في حفل التكريم: " إن منحي هذه الشهادة هو شرف كبير لي ولا يشملني أنا فقط بل يشمل الجميع. وأتقدم بجزيل الشكر والعرفان للجنة المنظمة والقائمين على هذه الدعوة، كما أشكر رئيس جامعة سيبرجايا (Cyberjaya) على هذا التكريم العظيم. وهذه الشهادة التي تعكس تقدير الجامعة للجهود التي نبذلها جميعاً نحو خلق أجيال تعمل لجعل الغد أفضل وأكثر إشراقاً".
وبينت الوزيرة "الصالح" بأنها نشأت في بلد تعتبر الثقافة والتعليم هما حجرا الأساس لبناء المستقبل وذلك لأن حكومة مملكة البحرين الرشيدة لها رؤية ثاقبة نحو الاستثمار في الطاقات البشرية وهو أهم استثمار نحو خلق مستقبل زاهر للمملكة، وتقدمت الوزيرة بخالص الشكر لحكومة مملكة البحرين المتمثلة في ملك البلاد المفدى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظة الله ورعاه، وسمو رئيس الوزراء الموقر صاحب السمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظة الله ورعاه، وولي العهد صاحب السمو الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين حفظة الله ورعاه، وذلك لدعمهم المتواصل للشعب البحريني وحرصهم على أن تكون الكفاءات الوطنية بارزة محلياً وعالمياً، معربة عن شكرها وامتنانها للبلد الصديق ماليزيا والتي تعد من أحد الدول المتقدمة التي تعمل دائما على تطوير طاقاتها البشرية.
وأضافت سعادة الوزيرة قائلة: "إن شهادتي العلمية الأولى كان لها دوراً بارزاً في فتح أبواب العالم لي لتعلم المزيد والمزيد وإنني أعتز كثيراً وأقدر الدعم الكبير والنصح والإرشاد الذي تلقيته من الأساتذة الذين قاموا بتدريسي، وأعزو الفضل الكبير لما أنا عليه الآن لهم وأتمنى أن يقدر الخريجون الدور الذي قاموا به مدرسيهم تجاههم ويشعرون نحوهم بالفضل والامتنان.
إن انخراطي في حقل التعليم في بداية مسيرتي المهنية ولاحقاً في المجال الاجتماعي ومن ثم الصحة جعلني أعي الرابط والصلة الوثيقة بين هذه المجالات. واليوم هاأنذا أرى الطلبة يتخرجون من عدة اختصاصات كالطب والصيدلة والصحة والسلامة وخدمة الإسعاف وعلم النفس والطب المساعد والتي في اعتقادي لها أثراً بالغاً في نهضة البلاد. ويجب علينا أن نضمن كفاءة الممتهنين لمهنة الطب أو العاملين في الحقل الصحي بشكل عام ونتأكد من كونهم قادرين على الاستجابة لاحتياجات المرضى ويمكننا ذلك من خلال التأهيل والتدريب المستمر".