الفنانة المصرية نعيمة عاكف

حصلت على لقب أحسن راقصة في العالم من مهرجان الشباب العالمي بموسكو عام 1958، ولمع نجمها في السينما من خلال أفلام «لهاليبو»، و«تمر حنة» و«فتاة السيرك»إلى أن توفيت في مثل هذا اليوم 23 أبريل عام 1966 بعد رحلة مع مرض السرطان أنها الفنانه نعيمة عاكف التي ولدت في السابع من أكتوبر 1922 في مدينة طنطا، حيث كان سيرك والدها يقدم عروضه خلال مولد السيد البدوي،

لم تعهد الفنانة نعيمة عاكف، الاستقرار الأسرى منذ طفولتها، واستقبلتها عائلتها بحزن شديد، بعدما اكتشف والدها كونها بنت، وخاب أمله في إنجاب ذكر، وقرر الأب الذي اتصف بالقسوة، استغلال بناته في جلب المال، من خلال عملهن في السيرك الخاص به، للحصول على أموال كثيرة ينفقها على مائدة "القمار" الأمر الذي تسبب في خسارته لجميع ما يملك.

تمردت عاكف، على طفولتها البائسة، واستطاعت أن تصبح النجمة الأولى لفرقة الأكروبات بالسيرك، وهي لم تتجاوز الخامسة من عمرها، حيث كان سيرك والدها يقدم عروضه خلال ليالي الاحتفال بمولد السيد البدوي، فتربت وسط الحيوانات والألعاب البهلوانية، تعلمت مبادئ الأكروبات، ولفتت عاكف، الأنظار بعد انتقالها مع أسرتها إلى شارع محمد على، حيث استخدمت الحركات البهلوانية لتكتسب بعض الملاليم من المارة.

وفى كازينو "بديعة ماصبنى" أبدعت نعيمة عاكف، في تقديم رقصة "الكلاكيت" لأول مرة، التي عكفت على تعلُمها بنفسها بعد أن فشلت في الذهاب لمدرب الرقص، الذي بالغ في الأجر حتى أبهرت الجمهور في الصالة، وكان عملها في فرقتى "على الكسار" و"بديعة مصابنى" هو المحطة التي أهلتها لاقتحام عالم السينما، حيث التقطها المخرج أحمد كامل مرسي، من ملهى "الكيت كات" وقدمها لأول مرة كراقصة في فيلم "ست البيت" ومنه اختارها المخرج حسين فوزي لتشارك في بطولة فيلمه «العيش والملح»، وبعده تعاقد معها على احتكار وجودها في الأفلام التي يخرجها لحساب نحاس فيلم، وقامت بأول بطولة سينمائية لها في «لهاليبو».

تزوجت نعيمة عاكف من المخرج حسين فوزى رغم فارق السن الكبير ونقلها من شارع محمد على إلى فيلا بمصر الجديدة، وتوالت أفلامها، ولمع نجمها في السينما من خلال أفلام «بلدى وخفة»، و«بابا عريس»، و«فتاة السيرك»، و«جنة ونار»، و«تمرحنة»، و«ياحلاوة الحب».

وبعد عشرة أعوام من الزواج انفصلت عن زوجها في هدوء شديد بعد أن أخرج لها 15 فيلما، آخرها فيلم «أحبك ياحسن»، ثم تزوجت من المحاسب صلاح الدين عبدالعليم، وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد صلاح الدين عبدالعليم.

استطاعت نعيمةعاكف التغلب على كل العقبات التي واجهتها بالمضى قدما خلال مشوارها الفنى، لتصبح من أشهر نجمات الاستعراض الغنائى في السينما المصرية، وشاركت في نحو 25 عملا سينمائيا، ومن أبرز أفلامها: جنة ونار، بابا عريس، فرجت، فتاة السيرك، يا حلاوة الحب، النمر، مليون جنيه، أربع بنات وضابط، نور عيوني، بحر الغرام، مدرسة البنات، عزيزة، تمر حنة، خلخال حبيبي، الزوج المتشرد، أمير الدهاء حتى تغمدها الموت عن عمر يناهز الـ 37عاما، بعد إصابتها بمرض سرطان الرحم، الذي عانت منه لمدة 3 سنوات، ولزمت الفراش لمدة 6 أشهر قبل وفاتها، وكانت آخر كلماتها هي اسم نجلها الوحيد "محمد".