عارضة الأزياء تارة فارس

تستمر حكاية قتل وتهديد جميلات العراق الشهيرات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كان آخرها مقتل وصيفة ملكة جمال البلاد السابقة وعارضة الأزياء تارة فارس, التي وحتى الآن لم تهدأ قصة مقتلها على الإطلاق، حيث كان آخر أحداث هذه القصة، قيام عدد من المجهولين بتخريب قبر الفتاة الراحلة، بعد قرابة الأسبوعين فقط على نشر أحد المواطنين العراقيين فيديو له وهو يزور القبر ويدعو بالرحمة لها، هذا الفيديو الذي أثار موجة انتقادات كبيرة خوفًا من قيام الأشخاص بمعرفة مكان القبر والقيام بتخريبه، وفعلًا هذا ما حدث.

وكان بعد أسبوعين فقط من انتشار فيديو الرجل العراقي الذي دلّ على مكان القبر، قام عدد من المخربين مجهولي الهوية بتحطيم صورة تارة فارس التي كانت على القبر، ونزعوا الشاهد عنها، وفيما لم يفصح أقارب عارضة الأزياء العراقية المغدورة عن معلومات أكثر حول هذه القصة، سوى أنهم تفاجؤوا بتشويه القبر لدى زيارتهم قبل أيام، إلا أن هذه الحادثة كشفت تفاصيل جديدة في قضية مقتل تارة فارس، لم تكن قد تم الكشف عنها سابقًا.

وشغلت القضية ,الكثير من العراقيين مؤخرًا، كانت قد تكشفت فيها تفاصيل جديدة، ومنها أن الموسيقية الشهيرة في العراق والمعروفة بلقب "دي جي عيوش", كانت قد اعتقلتها السلطات على خلفية التحقيق بمقتل تارة فارس، كما أنها تعتبر الآن المتهمة الرئيسية وفق ما تقوله السلطات الأمنية في البلد، على الرغم من تصريح رسمي سابق بأن الجناة كانوا «جماعة متطرفة».

وكشفت عدد من الناشطات العراقيات، أن "دي جي عيوش"، ذهبت لتدلي بآخر المعلومات التي تعرفها عن تارة فارس، كونها كانت على تواصل مع القتيلة، وجرى اتصال بينهما قبل ساعات قليلة من الواقعة، لكن السلطات الأمنية في بغداد، احتجزت عيوش ووضعتها في دائرة الاتهام، حيث جرى اعتقالها قبل قرابة الأسبوعين في سجن الكرادة، ولا أحد يعلم حتى الآن ما تهمتها الرئيسية في الواقعة.

وكانت وزارة الداخلية العراقية قد وصلت لأول نتيجة قبل أسبوع من الآن، وهي أن تارة فارس قُتلت على يد جماعات متطرفة لم تعلن السلطات عن اسمها، ودون أن تكشف عن عدد أعضاء الجماعة أو من وراءها، حيث قالت الوزارة إن كاميرات الشارع الذي أطلق المسلحون فيه النار على فارس داخل سيارتها، في 27 شهر أيلول / سبتمبر الماضي 2018، ساعدتهم في الإمساك بخيوط الجريمة الأولى.