وفد من الفنانين والرياضيين المصريين إلى مدينة سان بطرسبورغ

انتقل وفد من الفنانين والرياضيين المصريين إلى مدينة سان بطرسبورغ، لرفع معنويات المنتخب المصري في مونديال روسيا، بيد أن تواجد هذا الوفد وبكثرة في نفس فندق "الفراعنة" وفي ملعب التدريبات أثار استياء الكثيرين.

وأثارت الصور الواردة من مدينة سان بطرسبرغ، حيث يستعد المنتخب المصري لمواجهة نظيره الروسي، قلقا واستياء لدى فئة كبيرة من الجمهور المصري، والسبب تواجد مجموعة من الفنانين والسياسيين بنفس الفندق، الذي تقيم فيه عناصر المنتخب المصري. ويخشى البعض من أن يؤثر هذا الحضور على تركيز اللاعبين الذين يسعون إلى تحقيق نتيجة جيدة في مباراتهم الثانية بكأس العالم بعد الخسارة الأولى أمام أوروغواي.

ولم يجد حارس مرمى المنتخب شريف إكرامي طريقة تعبير، سوى إبداء الإعجاب ببعض التدوينات نشرها نقاد وإعلاميون رياضيون، انتقدوا فيها مشهد اكتظاظ الفندق الذي يقيم فيه الفراعنة والتقاط الصور مع اللاعبين، كما أن المعلب الذي شهد أمس آخر مران للمنتخب المصري قبل مواجهة أوروغواي سجل أيضا حضور بعض الضيوف.

الكثير من المغردين على تويتر استعادوا بتخوف مشهد توافد الفنانين إلى ملعب أم درمان في السودان خلال المباراة التي جمعت المنتخبين المصري والجزائري عام 2009، والتي حضرها عدد كبير من الفنانين وانتهت بأحداث شغب وموجة من خطاب التحريض بين البلدين.

ومنذ صباح الاثنين انتشرت الكثير من الصور التي تجمع أعضاء الوفد بكثير من لاعبي المنتخب، وأخرى لزحام شديد في مدخل الفندق الذي تقيم فيه البعثة، فيما التقط بعض أعضاء الوفد صورا خلال التدريبات مع محمد صلاح نجم ليفربول، ومحمد النني نجم أرسنال.

الحساب الرسمي لاتحاد الكرة المصري حاول تبرير المشهد بأنه جرى أثناء فترة استراحة وبعدها، تم منع تواجد الضيوف بالقرب من اللاعبين، إلا أن معلقين آخرين أشاروا إلى أن تشجيع المنتخب حق للجميع، ولكن من المدرجات أثناء المباراة كما يفعل الكثير من الفنانين ونجوم العالم مع فرقهم المفضلة ومنتخبات بلادهم.

وأكد إيهاب لهيطة أن إدارة الفريق سمحت للاعبين بمقابلة ذويهم من 8 : 10 م أمس و الصور التي تم تناقلها على السوشيال ميديا قد تم التقاطها خلالها وتم عزل اللاعبين وجهازهم في دور واحد واخلاء الممرات إلى قاعتي الطعام والاجتماعات المخصصة لهما

وانتقدت تغريدات أخرى تكاليف رحلة وفد الفنانين والرياضيين إلى روسيا، ما اضطر مصدرا حكوميا إلى التصريح لصحيفة "الأهرام" أن الدولة لا علاقة لها بالأمر ولم تتحمل أي مصروفات متعلقة بالرحلة، وإنما فعلت ذلك إحدى شركات الاتصالات.

يذكر أن المنتخب المصري يواجه اليوم في مباراة حاسمة نظيره الروسي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات في مونديال روسيا. ولا خيار أمام منتخب الفراعنة سوى الفوز للإبقاء على حظوظه للتأهل للدور الثاني.