الموديل ريبيكا زيني

ينظر القضاء مجددا مأساة إنسانية تعود إلى عام 2015، عندما تُركت موديل ونجمة تلفزيون سابقة، 93 عاما، يأكلها الجرب حية في دار لرعاية المسنين رغم التحذيرات المتكررة السابقة من انتشار المرض.

ولقيت ريبيكا زيني حتفها مصابة بالخرف عقب تعرضها لتسمم الدم من جراء داء الجرب في دار "شيبرد هيل" للتمريض في لافاييت بولاية جورجيا الأميركية خلال يونيو/حزيران 2015، والآن يواجه القائمون على الدار دعوى قضائية تستند إلى وفاة زيني في ظروف مروعة بسبب الإهمال.

وقال مايك برييتو، محامي عائلة الضحية: "لا أفهم كيف يمكنك أن تدفع إنسانا للمعاناة بلا مبرر"، وتكشف الصور المرعبة للضحية زيني في مراحلها الأخيرة الجرب وهو يغطي جسدها وجلدها وقد تحول إلى لون أسود قاتل، ووصف الطبيب الشرعي، الدكتور كريس سبيري، حالة الضحية في تقرير التشريح بأنها واحدة من أبشع ما رأى خلال حياته المهنية.

وأكد المختصّون أن زيني التي كانت يوما ما وجها ساحرا في نيويورك، وعملت في محطة تلفزيونية في شيكاغو، عانت من احتضار مؤلم بسبب الجرب الذي دمّر جلدها بالكامل، والطفيليات التي انتشرت وتوطنت أسفل الجلد المصاب، وذلك حسب ما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الجمعة.

وأفادت الدعوى القضائية الجديدة التي تعيد فتح الملف أن المسؤولين الصحيين في ولاية جورجيا كانوا على علم بتفشي الجرب مرتين في دار رعاية المسنين عامي 2013 و2015 دون أن يحركوا ساكنا.

كانت الضحية أسلمت الروح بعد 11 يوما من التفشي الثاني عام 2015، ووضعت عائلة زيني الضحية في دار رعاية المسنين في عام 2010 بعد أن تم تشخيص حالتها بالخرف.
وفي أيامها الأخيرة، كانت هيئة التمريض تأخذ احتياطات كاملة عند الاقتراب منها والتعامل معها خشية انتقال العدوى.​