أنجلينا جولي تزور الموصل

وصفت المبعوثة الخاصة لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أنجلينا جولي، الأوضاع في مدينة الموصل العراقية بأنها "مروّعة"، قائلة إن العراقيين لا يزالون محاطون بالجثث ومشاهد الدمار، فقالت من أمام أنقاض الجامع "مسجد النوري" خلال زيارتها للمدينة، السبت "هذا هو أسوأ دمار شهدته خلال سنوات عملي مع مفوضية شؤون اللاجئين".

وجاءت زيارة جولي بعد أقل من عام من طرد مسلحي تنظيم "داعش" من المدينة في يوليو/تموز 2017، بعدما سيطروا عليها في عام 2014.

وقالت جولي، أثناء تفقدها مشاريع لإعادة الإعمار، إن "الأوضاع التي شهدتها هنا في الشطر الغربي من مدينة الموصل مروعة. لا يزال نزوح السكان مستمرا، واكتظاظ المعسكرات القريبة من المدينة باللاجئين متواصلا"، كما حثت المجتمع الدولي على عدم نسيان المدينة وسكانها "المعدمين الذين لا يجدون الدواء لأطفالهم"، وأضافت أن "السكان هنا فقدوا كل شيء، فمنازلهم دمّرت، ولا يملكون الدواء لأطفالهم، كما لا يجد كثير منهم المياه النظيفة أو الخدمات الأساسية".

وقالت الممثلة الأميركية إن العراقيين في المدينة لا يزالون "محاطون بالجثث وأنقاض المنازل" التي يحاولون الآن إعادة بنائها بعد الصدمة المروعة التي تعرضوا لها أثناء خلال احتلالها، كما شدّدت على أن "تمكين السكان من العودة وتحقيق الاستقرار في المدينة عامل أساسي لاستقرار العراق والمنطقة في المستقبل".

وفرّ ما يقرب من نصف مليون عراقي من منازلهم، أغلبهم من الأقليات العرقية والدينية، بسبب المعارك في الموصل، وتهدم نحو ثمانية آلاف و300 من منازل المدينة، وانهارت خمسة جسور فوق نهر الفرات، يخضع ثلاثة منها للترميم، بحسب الأمم المتحدة.