بيروت - العرب اليوم
تقدم المحامي مازن حلال بوكالته عن الفنانة ليال عبود بدعوى مباشرة أمام حضرة النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضد المدعوة الين سمعان بشارة المعروفة بأسم " الين عبود " بعد الإعلانات التي انتشرت في المانيا و تحديدًا برلين حول حفل فني أقيم في 19 شهر حزيران/يونيو الماضي وتحديدًا في مطعم يحمل اسم " زنجبيل ".
وبرزت في تلك الملصقات صورة "ليال" التي لم تتفق مع أي جهة حول تلك المناسبة الفنية وبل كانت مرتبطة بمواعيد فنية أخرى فكلفت مدير أعمالها دوري بوشحادة استضياح الأمر من الجهة المشرفة على السهرة في برلين و كان الجواب بعد سلسلة من الاتصالات أن ثمة خطأ حصل في الصورة التي تم استخدامها لأكثر من 15 يومًا لاستقطاب الساهرين من الجاليات العربية بأسلوب يدل إلى الدهاء والمكر كون "الين" أساسًا غير معروفة في الأراضي الألمانية وارشيفها الفني شديد الخجل بعكس المدعية التي لها قاعدتها الشعبية و انتشارها وأعمالها الفنية الخاصة ومسألة الاعتماد على شهرتها للترويج لأي أمسية غنائية تصب في خانة المزاحمة الاحتيالية واغتصاب الاسم والتقليد، بحسب المواد القانونية في القانون اللبناني خاصة ان لا تنسيق قد تم معها أو مع إدارة أعمالها وليس لها أي شأن في سهرة تحولت إلى استغلال واضح لصورتها واسمها من أجل بيع بطاقات الدخول إلى أبناء الجاليات العربية المقيمة في المانيا .
وبادر المحامي حلال إلى الادعاء بنحو أربع مواد قانونية على الين سمعان بشارة و كل ما يظهره التحقيق شريكاً و محرضاً و متدخلاً بالجرم المشار اليه وتم تحويل ملف الدعوى إلى فصيلة " انطلياس " بغية التحقيق مع المتورطين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم ونقل الملف إلى المراجع القضائية المختصة خصوصًا وأن ما جرى سبب ضررًا ماديًا ومعنويًا للمدعية التي قررت عدم الدخول في السجلات التي تطرحها المدعى عليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأن تعالج ما جرى بالقانون وتضع النقاط على الحروف انطلاقاً من قاعدة الحق الشخصي في الدفاع عن صورتها و اسمها و مشوارها الفني .
وفي المقابل كان من المستغرب كيف لجهة تريد أن تتحمل مصاريف حفل فني كامل بما فيه من تذاكر سفر و إقامة وإعلانات أن لا تتحقق من صورة و اسم الفنانة التي تتعامل معها وبل تلجأ إلى إعلان عشوائي من أجل بيع البطاقات واستغلال الاخرين من دون علمهم ؟ ثانياً الين بشارة أطلت في فيديو تشير فيه الى حفلها في برلين من دون ان تعرف عن نفسها كما يفعل معظم الفنانين و قد تم تصوير تلك اللقطة من مسافة بعيدة كي تبدو ملامحها قريبة من ملامح الفنانة ليال عبود فهل من المعقول ان تطلب من جمهورها الحضور بكثافة الى حفلها و هي بالكاد معروفة في موقع " فيسبوك " ؟
ثالثاً الين بشارة لم تتابع إعلانات حفلها في برلين كي تلاحظ ان صورة الفنانة ليال عبود وضعت بدلاً من صورتها مع اسم الأخيرة ايضاً ؟ رابعًا مدير أعمال ليال عبود دوري بوشحادة و بعد مراجعة الجهة المنتجة للسهرة تم تعديل الإعلان بنفس التصميم و بسرعة فائقة ومع صورة حديثة للمدعي عليها ومما يدل إلى أن من صمم الإعلان الأول يعلم جيداً أن التي في الصورة ليست الين بل ليال وأن الهدف من كل تلك العملية الاستغلال و الاحتيال على الراغبين في متابعة السهرة على أساس أن الأخيرة هي من ستغني فيها .
و للتوضيح بدأت المتابعة الحثيثة من قبل المحامي مازن حلال للادعاء على عدد من الأشخاص يمارسون التضليل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل نصرة المدعى عليها الين بشارة و الإيحاء ان الازمة لا تتعلق بمزاحمة احتيالية و انما بمسألة أخرى تتعلق بالشبه الخارجي الذي سعت المدعى عليها الى الوصول اليه عبر مئات عمليات التجميل .