"هذا الحساب مزور".. جملة ترددت كثيرا على لسان الفنانين والسياسيين خلال السنوات الماضية، فلا يمر أيام قليلة إلا ويفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بحسابات مزورة منسوبة لإحدى الشخصيات العامة، يُنشر عليها ومعلومات وتصريحات غير صحيحة، بل أن هناك آلاف الصفحات "فيسبوك" بأسماء الفنانين ويتم متابعتها باعتبارها أنها الصفحة الرسمية ونكتشف بعد شهور وأحيانا سنوات أنها مزورة.

وآخر ضحايا الحسابات المزورة علي "مواقع التواصل الاجتماعي" هي الفنانة حلا شيحة، والتي أثارت حالة جدل شديدة بعد خلع الحجاب وعودتها مرة أخرى للتمثيل، وتداول رواد موقع "تويتر" تغريدات على حساب منسوب للفنانة ترد من خلالها على مهاجمي قرار خلعها للحجابـ، قائلة: "أنا عارف كل الاستجداء ده ليه، علشان محدش عايز غطا البكابورت ده يتفتح لأن كله هيروح في الرجلين، هيتفتح بس لما أعرف احمي بناتي كويس، ونساء العراق وسورية اتقتلوا واغتصبوا محدش نزل بوستات وفيديوهات استجداء واستعطاف ورجاء، حلا شيحة اتغيرت قناعاتها أصبح الأمر جلل، وسبب في شماتة الأعداء وبكاء وندب وحدب"، ولكن الفنانة "حلا" خرجت، في تصريحات إعلامية، ونفت امتلاكها لأي حسابات على "فيس بوك" أو "تويتر" قائلة: "كلها مفبركة". 

ولكن ماهي عقوبة منتحل شخصية حلا شيحة؟ وغيرها من المشاهير على  السوشيال ميديا؟، الإجابة في قانون "جرائم الإنترنت" الذي صدق عليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ أيام، فالحكومة والبرلمان، حرصا أثناء إعداد تشريع مكافحة جرائم تقنية المعلومات والمعروف إعلاميا بـ"جرائم الإنترنت"، التعامل مع هذه النوعية من الجرائم الجديدة، حيث شدد التشريع في مادته الـ24 عقوبة تزوير الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، بالحبس، مدة لا تقل عن 3 أشهر وغرامة لا تقل عن 10 آلاف جنيه ولا تجاوز 30 ألف جنيه كل من اصطنع بريدا إلكترونيا أو موقعا أو حاسبا خاصا ونسبه زورا لشخص طبيعي أو اعتباري، وإذا تم استخدام هذا الحساب لأمر يسيء لهذه الشخصية تكون العقوبة الحبس الذي لا تقل مدته عن سنة وغرامة لا تقل عن 50 ألف جنيه ولا تجاوز 200 ألف جنيه.