أغلق مياومو مؤسسة "كهرباء لبنان"، صباح الإثنين، أبواب المقر الرئيسي للشركة، وقطعوا الطرق المؤدية إليها بالدواليب المطاطية، للمطالبة بـ "تثبيتهم في وظائفهم". وذلك تزامنًا مع مشروع الدعوة إلى جلسة نيابية تشريعية عامة، للبت في مطالبهم وتثبيتهم في وظائفهم. في حين، انعقدت الإثنين، الجلسة في ساحة النجمة. علمًا بأن الجلسة لن تعقد ولن يتوفر لها النصاب، بسبب مقاطعتها من جزء من طرفي قوى 8 وجزء آخر من قوى 14 آذار، وتحديدًا بسبب معارضة "تيار المستقبل" والقوات اللبنانية لقوى 14 آذار على جدول أعمالها، واعتراض نواب "التيار الوطني الحر" (حلفاء 8 آذار)، اعتراضًا على إدراج قانون التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي على جدول أعمالها. وقبل وقف التحرك، أعلن مكتب الإعلام في رئاسة مجلس النواب قبل ظهر الإثنين أن "رئيس مجلس النواب نبيه بري، قرر تأجيل الجلسة النيابية العامة إلى 20 – 21 و 22 آب/ أغسطس المقبل، بعدما لم يتوفر النصاب القانوني للجلسة، مما أدى إلى تجميد تحرك العكال إلى موعد آخر، بات مرتبطًا بالموعد الجديد للجلسة، في آب/ أغسطس المقبل". وكان عشرات من المياومين في مؤسسة "كهرباء لبنان" نفذوا اعتصامًا صباح الإثنين، تخلله قطع طريق كورنيش النهر في اتجاه الدورة، وسط إجراءات أمنية مشددة، اتخذتها عناصر قوى الأمن الداخلي، مما تسبب في ازدحام السير، وخنق الطريق المذكور. وتحدث الناطق باسم المعتصمين أحمد شعيب، مؤكدًا "الوقوف صفًا واحدًا وعدم الرهان على الشركات"، مطالبًا المياومين بـ "عدم الدخول إلى المؤسسة"، داعيًا الموظفين إلى "المشاركة في الاعتصام". وخلال الاعتصام، وزع المياومون أوراقًا، كتب عليها "يا شعب لبنان العظيم طالبوا معنا بحقنا المسلوب في التثبيت داخل مؤسسة كهرباء لبنان". وبعد قرابة ساعة على غلق الطريق، تدخلت وحدات من الجيش وأعادت فتح الطريق وانطلق المعتصمون في مسيرة في الشوارع المحيطة بالمؤسسة، رافعين الشعارات نفسها. وبعد عودتهم إلى مقر المؤسسة، أكد المياومون أن "بعض الإعلاميين يحاولون تشويه مسيرتنا، ونقول لهم نحن أناس قلبهم أبيض ونطالب بحقنا في التثبيت في الشركة فقط. لم نقطع الأوتوستراد ولم نعتد على أي من زملائنا في الشركة وهؤلاء أهلنا ويدركون المطالب المستحقة التي نطالب بها"، مؤكدين أن "القضية ليست قضية توازن طائفي والدليل تثبيت 3 آلاف عنصر في الدفاع المدني". وأضاف البيان "نريد حقنا في التثبيت، وإذا لم يصر إلى ما تم الاتفاق عليه مع نواب الأمة، والذي صدق عليه في مجلس النواب بالإجماع، فنحن نعتبر أنفسنا في حل من أي اتفاق سابق، وإن عدتم عدنا، وإننا على العهد باقون". وتوجهوا إلى رؤساء الجمهورية العماد ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري والحكومة المستقيل نجيب ميقاتي، بالقول: نحن أولادكم جميعًا ونحن مظلومون وما نريده أن يعطونا حقنا، بعد 25 عامًا من الخدمة في مؤسسة شركة "كهرباء لبنان".