تظاهر عشرات آلاف البلغار، في كل أرجاء البلاد، للاحتجاج على الفقر والفساد والمطالبة بمشاركة أوسع للمجتمع المدني في مراقبة مؤسسات الدولة. وسار أكثر من عشرة آلاف متظاهر في صوفيا، حسب تقديرات لوكالة فرانس برس، رافعين العلم وهم يهتفون “مافيا” و”لتسقط الأحزاب” و”نحن كثيرون، إذن نحن أقوياء”. ولم تعط الشرطة أي أرقام بشأن عدد المتظاهرين. ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بـ “الوحدة ضد السرقة” أو أيضا بـ “وقف المافيا”. واستقبل الرئيس روسن بليفنيلييف الذي أطل على المتظاهرين بالصفير، بينما كان يشكرهم على “موقفهم المدني الفعال”. ودعا ممثلي المتظاهرين والنقابات والموظفين إلى “بحث المشاكل المهمة” اعتبارا من الأسبوع المقبل في القصر الرئاسي. واستقالت الحكومة الأربعاء تحت ضغط الشارع، وسيشكل بليفنيلييف حكومة من الخبراء مكلفة تنظيم انتخابات مبكرة في الربيع. ونظمت تظاهرات الأحد في نحو ثلاثين مدينة، ونظمت التظاهرة الأكبر في فارنا (شرق) بمشاركة عشرات ألاف المتظاهرين، بحسب وسائل الإعلام المحلية. وفي ثاني مدن البلاد، بلوفديف ( جنوب)، التي شهدت تظاهرة ضمت عشرة آلاف شخص، أحرقت نسخة من الدستور. وطالب المتظاهرون مجددا بدستور جديد يكفل “مشاركة أكثر فاعلية للمجتمع المدني في مؤسسات الدولة”. وتقف زيادة كبيرة في تعرفات الكهرباء في هذا البلد الأكثر فقرا في الاتحاد الأوروبي، وراء حركة الاحتجاجات التي بدأت قبل 15 يوما. وهي أكبر تجمعات في بلغاريا من دون مشاركة الأحزاب السياسية، ذلك أن المتظاهرين ينظمون انفسهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت. من ناحية أخرى، اعتقلت قوات الأمن الأسبانية 45 شخصا أثناء أعمال عنف أعقبت مظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف احتجاجا على خفض الإنفاق ومزاعم بفساد الحكومة.