تظاهرة تضامنية

شارك عشرات الالاف في مسيرات في اليونان الاحد عشية المحادثات التي ستجري في بروكسل حول مساعي الحكومة اليونانية اليسارية الجديدة لمراجعة ديونها الهائلة.

وتجمع كذلك مؤيدون لليونان في عدد من العواصم الاوروبية عشية اجتماع وزراء مالية منطقة اليورو، للانضمام الى اليونان في الدعوة الى مراجعة شاملة لسياسات التقشف الاوروبية.

وشارك في المسيرة امام البرلمان اليوناني نحو 18 الف شخص، بحسب الشرطة.

وقالت احدى المشاركات وتدعى ثيودورا (58 عاما) والعاطلة عن العمل منذ ثلاث سنوات لفرانس برس "نريد العدالة الان .. بعد كل المعاناة التي مرت بها اليونان خلال السنوات الخمس الماضية".

وارتدى احد المشاركين في المسيرة قناعا يمثل وجه وزير المالية الالماني وولفغانغ شويبله وهو يحمل حقنة بلاستيكية كبيرة كتب عليها "تقشف".

وقالت المتقاعدة فيميترا (62 عاما) لفرانس برس "لست خائفة من اي شيء، لن تصبح الامور اسوأ مما هي عليه الان"، في اشارة الى السنوات الخمس من التقشف الشديد في البلد الذي يعاني من ديون ضخمة.

وخرج نحو 8000 شخص الى شوارع سالونيكي، ثاني اكبر المدن اليونانية شمال البلاد، ودعوا بروكسل الى تخفيف اجراءات التقشف.

وفي باريس سار نحو 2000 شخص وسط المدينة في تضامن مع اليونان.

وحمل المشاركون في المسيرة اعلام حزب سيريزا اليوناني اليساري المتشدد وهتفوا "في اليونان، في فرنسا المقاومة ضد التقشف والمالية".

وفي لشبونة خرج نحو 300 شخص الى الشوارع وحملوا لافتات كتب عليها "اليونان، واسبانيا والبرتغال، معركتنا دولية".

وقال باولو كويمبرا الاقتصادي البالغ من العمر 46 عاما واحد منظمي المسيرة "نريد ان نعرب عن تضامننا مع الشعب اليوناني في الدفاع عن حقه في تقرير مستقبله".

واضاف "نحن نعارض التقشف في البرتغال كذلك، حان الوقت لنقول +كفى+ لسطوة المال على السياسة".