ركز وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الاعمال وائل ابو فاعور اهتمامه على متابعة أوضاع النازحين السوريين و الفلسطينيين الى لبنان ، هرباً من جحيم المعارك و القتل و الدمار الذي تعيشه سوريا، فاستقبل المدير الإقليمي لبرنامج الامم المتحدة غوستافو غونزاليس يرافقه مدير البرنامج في لبنان لوقا رندا، ثم المبعوث الخاص للخارجية البلجيكية للشؤون السورية مارك اوتي الذي قال بعد اللقاء: "زيارتي للوزير ابو فاعور هي بتفويض من وزير الخارجية البلجيكي للوقوف على الاحداث التي تحصل في لبنان، وللتوصل الى حل سياسي شامل نتيجة الازمة التي يواجهها لبنان". ولفت الى أن "الامر يتعلق بالحاجات الانسانية المتعلقة باللاجئين السوريين في لبنان ومعرفة تأثير هذا الموضوع على دول الجوار السوري والمساعدة على ذلك، ولا سيما مساعدة لبنان. واعتبر أن "لبنان من أكثر دول المنطقة تأثرا بهذا الموضوع، بسبب الأعداد الكبيرة للاجئين السوريين اليه والقرب الجغرافي"، معربا عن اهتمام بلاده بوضع قرارات عملية "نظرا الى اهتمامها بمستقبل المواطنين في المنطقة"، وموضحا "أننا نعمل مع شركائنا في المنطقة لوضع استراتيجية طويلة الأمد لإرساء الاستقرار". وأعلن أنه بناء على لقاءاته مع المسؤولين في لبنان سيضع بعض الاقتراحات لتقديمها الى حكومة بلاده والى الاتحاد الاوروبي. وأشار الى أن بلجيكا تقدم مساعدات الى منظمات الامم المتحدة في موضوع الاستجابة لمسألة اللاجئين السوريين. وأوضح أن الهدف الاساسي لزيارته لبنان هو معرفة الحاجات التي وضعتها الدول اللبنانية في ما خص ملف اللاجئين السوريين، والتنسيق مع الدول الاوروبية الاخرى من حيث تقديم المساعدات وتقاسم الاعباء بين الدول الاوروبية. ثم التقى أبو فاعور المديرة العامة ل"الاونروا" آن ديسمور التي أوضحت "أن الاجتماع مع الوزير ابو فاعور كان بناء وتم خلاله مناقشة ملف اللاجئين الفلسطينيين من سوريا". ولفتت الى أن اللقاء تناول البحث في التمويل والاعداد والحاجات المختلفة، وأكدت أن الاولوية هي الإيواء".