دول مجلس التعاون

تسعى وزارات العمل الخليجية في خطوة تعد الأولى من نوعها إلى إصدار قائمة سوداء للعمالة المنزلية المخالفة لأنظمة العمل والمتغيبة كذلك، ومنعها من الدخول مرة أخرى للعمل في دول مجلس التعاون الخليجي.
وأوضح مصدر في وزارة العمل السعودية في تصريح أن الوزارة تعمل في الوقت الحالي مع نظيراتها في دول مجلس التعاون الخليجي لإصدار سجلات للعمالة المنزلية تربط بشكل إلكتروني بين دول المجلس توضح مدى التزام تلك العمالة بعقود عملهم لدى أصحاب العمل.
 
وأكد المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن عقد العمل بين المتعاقدين "العاملة، وصاحب العمل" يحفظ حقوق الطرفين، مشيرًا إلى أن وزارة العمل تقوم بإعداد سجلات إلكترونية للأطراف المتعاقدة، ومن يخل في العقد من أي طرف فسيتم إيقاع العقوبة عليه سواء كان صاحب العمل أو العاملة.
وبين المصدر أن العمالة المنزلية التي تتغيب عن صاحب العمل لن يسمح لها بالدخول مجددًا إلى المملكة بعد ترحيلها، إضافة إلى حظرها من العمل في دول مجلس التعاون الخليجي. 
 
وأضاف المصدر أن مع وجود قائمة سوداء للعمالة المنزلية المتغيبة عن العمل ستكون هناك أيضا قائمة سوداء لأصحاب العمل المسيئين إلى العمالة سواء في المعاملة أو عدم الالتزام بدفع الرواتب أو إجبارهم على عمل غير المتفق عليه في العقد، قائلًا "ستمنع الوزارة هؤلاء من الاستقدام مجددًا، ولن تصدر لهم تأشيرات عمالة منزلية، لأنهم يسيئون إلى المملكة".
 
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو عام من جهود بدأتها الغرف التجارية الخليجية، لتوحيد عقود العمل بين دول مجلس التعاون الخليجي، ووضع لائحة عمل تكفل حقوق العامل وصاحب العمل، والتصدي لمشكلات العمالة المنزلية من جانب ومشكلات أرباب العمل من جانب آخر، وكذلك مكاتب الاستقدام وعمليات التدريب والتأهيل والفحص في الدول المصدرة للعمالة.
وتواجه دول الخليج عوائق في عمليات الاستقدام، من رفع لرواتب بعض الجنسيات، وكذلك بطء وتعقيدات في الإجراءات والتعاملات.