تنظيم داعش الارهابي

يشترط تنظيم "داعش" المتطرف خلال الفترة الأخيرة، دفع ثمن النفط الخام  بالدولار الأميركي حصرا، علمًا أنه كان سابقا يقبل الدفع بالليرة السورية؛ لمن يريد الشراء من الآبار الواقعة تحت سيطرته في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة.

ويبيع "داعش" النفط حاليا، من آبار محطة "كبيبة النفطية" قرب مدينة الشدادي، المعقل الرئيس له جنوب الحسكة، حيث حدد سعر البرميل الواحد ب 40$ أي ما يعادل (13000) ليرة سورية في الوقت الذي  يمنع فيه التنظيم التداول بالعملة السورية الجديدة فئة 1000 و500 ليرة بحجة أنها مطبوعة دون رصيد مما يدفع السكان لإرسال مدخراتهم من الليرة السورية إلى مناطق سيطرة المعارضة لتبديلها بالدولار الأميركي أو الليرة التركية.

ويصفى النفط الخام في شرق البلاد بطرق بدائية بعد استخراجه من الآبار من دون تخليصه من الماء والغاز، عبر وضع النفط في خزانات تعد خصوصًا له لطبخه، حيث يحرق مباشرة، للحصول على المازوت والغاز والبنزين والشحوم.

وينتج عن هذه العملية غازات سامة ومسرطنة أدت لولادة أجنة مصابة بتشوهات خلقية في المناطق المحيطة بتلك الخزانات، بينما كان بعض التجار ورجال العشائر يشترون محطات تكرير متكاملة تركية الصنع ويؤسسون شركات تكرير نفط محلية تصدر مشتقات النفط إلى تركيا وإلى الأراضي الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة في ريف حلب إدلب (بعد أخذ موافقة تنظيم داعش) إلا أن طيران التحالف الدولي قام بقصف معظم تلك المحطات و قتل طواقمها بحجة أنها تؤمن مصدر دخل للتنظيم المتطرف.

ويسيطر "داعش" على ما يقارب نصف حقول النفط، الواقعة ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة، في محيط المدينة الشدادي، والتي يقدر عددها بنحو 1227 بئرا نفطيا، بينما تسيطر وحدات حماية الشعب، على أكثر من 1300 بئر في حقول رميلان النفطية في الريف الشمالي.