تونس ـ أزهار الجربوعي
أقدم ثلاثة من الشباب التونسي العاطل عن العمل في محافظة الكاف شمال تونس، على تخييط أفواههم ، الخميس ، بعد أن دخلوا في إضراب جوع وحشي أمام مقر المحافظة احتجاجًا على الفقر والبطالة، حسب ما أكده مصدر أمني. وينفذ عدد من العاطلين عن العمل من منطقة "أحمد الشريشي" التابعة لمحافظة الكاف اعتصاما مفتوحا للمطالبة بالتشغيل والتنمية، مهددين بتصعيد نوعي في شكل احتجاجاتهم إذا لم تستجب الأطراف الحكومية المسؤولة لمطالبهم. وفي سياق متصل ، ينفذ عمال المناولة في إحدى الشركات التابعة لمحافظة صفاقس المختصة في معالجة النفايات، اضرابا مفتوحا عن العمل على خلفية مطالب نقابية تتعلق بالترسيم والإدماج المهني وتحسين الوضعيات الاجتماعية للعاملين ، حسب ما صرح به الكاتب العام لشركة المناولة، كما دعا المحتجون إلى تنفيذ الاتفاقيات التي تعهدت بها الحكومة والمتمثلة في إحداث شركة وطنية لمعالجة النفايات تضمن اندماج هؤلاء العملة صُلبها. وكان وزير التنمية تونسي جمال الدين الغربي قد دعا العمال والمواطنين إلى التوقف عن الاحتجاجات والإعتصامات وقطع الطرق التي من شأنها الإساءة إلى صورة البلاد في الخارج وتعطيل نسق الإستثمارات الأجنبية ، مقابل البحث عن حلول بديلة لإيصال مطالبهم للحكومة والأطراف المعنية. إلا أن لهيب الاحتقان الاجتماعي في تونس لم ينطفئ بعد على الرغم من جميع المحاولات السياسية والنقابية والتي توجت أخيرًا، بالإمضاء على وثيقة "العقد الاجتماعي"، بين الحكومة والمنظمة الشغيلة ومنظمة الأعراف في الذكرى الثانية للثورة التونسية الموافقة لتاريخ 14 كانون الثاني/ يناير 2013.