حذر نقيب تجار المواد الغذائية في الأردن، المهندس سامر الجوابرة، الجهات الحكومية من سماسرة يقومون بشراء سلع من مخيم اللاجئين السوريين في الزعتري وبيعها في الأسواق المحلية. وطالب الجوابرة في بيان صحافي أصدره صباح الأحد، حصل "العرب اليوم" على نسخة منه، الجهات الحكومية الأردنية بضرورة التنسيق مع منظمات الإغاثة في مخيم الزعتري لضبط عمليات توزيع المواد الغذائية على الأسر السورية، مضيفًا أن "النقابة رصدت في الآونة الأخيرة قيام جهات مجهولة (سماسرة) داخل المخيم بشراء سلع غذائية فائضة عن حاجات الأسر السورية بربع قيمتها الحقيقية، ثم تقوم ببيعها مجددًا في السوق المحلية بأسعار أقل من كلفتها على التجار والمستوردين، وأن غالبية منظمات الإغاثة المختلفة تقوم بتوزيع المواد الغذائية نفسها على الأسر السورية الواحدة، الأمر الذي يوفر سلعًا تزيد عن حاجتها ويسهم في فتح باب بيع السلع للسماسرة داخل المخيم". وأكد نقيب تجار المواد الغذائية، أن "استمرار عمليات بيع المواد الغذائية من مخيم الزعتري إلى السوق المحلية تؤثر سلبًا على التجار، وتؤدي إلى تراجع مبيعاتهم، بالإضافة إلى أنها تؤدي إلى إيجاد خلل في معادلة البيع عند المستوردين كونها تباع بأقل من كلفتها الحقيقية"، محذرًا من خطورة سوء استخدام وعمليات تخزين تؤثر على صلاحية استهلاك السلع التي تخرج من المخيم وتباع في السوق المحلية على صحة المواطنين كونها تحتاج إلى ظروف مناسبة وصحية ومعينة لحفظها، معتبرًا أن "زيادة أعداد اللاجئين السوريين أصبح يشكل ضغطًا كبيرًا على المخزون الغذائي المتوافر في السوق المحلية وبخاصة الحليب والأرز والسكر، وذلك من خلال عطاءات منظمات الإغاثة والجهات الداعمة لهم