مصانع القرميد

يرزح الاف الاطفال والشيوخ تحت ذل السخرة في مصانع القرميد في باكستان، حيث يُتركون لمصيرهم في دوامة من دون رحمة من المديونية .

وكما حال عمال اخرين هنا، فإن رانجان يدين لرب عمله بمبلغ لن يتمكن يوما من تسديده بأجره الزهيد. وهو يمضي ايامه من شروق الشمس الى غروبها امام فرن الفحم. وإذا تمكن من إنتاج ألف حجر قرميد خلال يوم العمل الواحد، فانه يتقاضى ما لا يزيد عن دولارين.

وفي باكستان اكثر من مليوني شخص من ضحايا " العمل القسري " في ما يشبه الرق الحديث، وتتركز اعدادهم بشكل رئيسي في مصانع القرميد والحقول الزراعية، بحسب منظمة "ووك فري" غير الحكومية الاسترالية. وبعد الهند والصين، تحتل باكستان المرتبة الثالثة على قائمة اسوأ دول العالم على صعيد عمال السخرة.

وقد أثارت هذه العبودية جدلا مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي عند اتهام عاملين مسيحيين من ضحايا الاستعباد في مصنع للقرميد في البنجاب بشكل مفاجئ بالتجديف ثم تعرضا للضرب والحرق من جانب جمع من المسلمين الغاضبين.

وفي المكان، تحوم شبهات حول مالك المصنع الذي كان على خلاف مع هذين الموظفين، بتحريض الجموع عبر تلفيق اتهامات التجديف ضدهما لمعاقبتهما على وقفتهما في وجهه.