الكونغرس الأميركي

قرّرت الولايات المتحدة الأميركيَّة استبعاد روسيا من برنامج يضُم مزايا تجارية وتفضيلات جمركيَّة منحت لها سابقًا في إطار "النظام المعمم للمزايا الأميركي GSP"، وفقًا للمكتب الصحفي للبيت الأبيض.
وأخطر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الكونغرس رسميًا، الأربعاء 7 أيّار/مايو، أنه يعتزم استبعاد روسيا من التفضيلات التي يقدمها "النظام المعمم للمزايا الأميركي GSP". ومن المنتظر عند دخول القرار حيز التنفيذ، أنّ يفرض على البضائع والسلع الروسيّة الموردة إلى الولايات المتحدة التي كانت تستفيد سابقًا من النظام، رسومًا جمركيّة طبيعيّة من دون الاستفادة من أي مزايا تجاريّة.
ورغم أن قرار أوباما جاء في سياق الإجراءات العامة التي اتخذت كوسيلة ضغط على روسيا فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانيَّة، إلا أنّ البيت الأبيض أكّد أنّ هذا القرار لا علاقة له بالأحداث بأي شكل من الأشكال. وذكر البيت الأبيض، في بيان صحافي، أنّ "روسيا اقتصاديًا بلغت مستوى متقدمًا بما فيه الكفاية ولم تعد بحاجة لتلقي مزايا خاصة تقدم للبلدان الأقل نموًا". وأوضح الممثل التجاري الأميركي مايكل فرومان، أن البنك الدولي في العام الماضي صنّف روسيا في فئة البلدان ذات الدخل المرتفع، وبالتالي فإن البلدان التي تدخل ضمن هذه الفئة ينبغي أنّ لا تستفيد من نظام الأفضليات المعمم للولايات المتحدة، ووفقًا لفرومان فإن الاتحاد الأوروبي وكندا، استبعدا روسيا في وقت سابق من برامج مماثلة.
وأفادت المُتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض كاتلين هايدن، أنّ "تصرفات روسيا فيما يتعلق بأوكرانيا على الرغم من أنها غير مرتبطة بشكل مباشر بقرار الرئيس بشأن أهليّة روسيا للاستفادة من برنامج "GSP" إلا أنها تجعل من المناسب بشكل خاص أنّ تتخذ هذه الخطوة الآن".