رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس

قالت مجلة (تايم) البريطانية اليوم الثلاثاء إن رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس يواجه ضغوطا كبيرة من جانب المقرضين الدوليين والبنوك المحلية الذين يطلبون من آثينا سداد ديون أو توفير سيولة نقدية في الوقت الذي تفتقر فيه البلاد للأموال.

وذكرت المجلة - في موقعها على شبكة الإنترنت - أن تسيبراس سيحاول خلال زيارته لبروكسل اليوم استخدام ورقة الانتصار في استفتاء الأحد بشأن صفقة الإنقاذ الأوروبية في الوصول لاتفاق جديد مع الزعماء الأوروبيين.

وأوضحت أنه في الوقت الذي أعد فيه رئيس الوزراء اليوناني مقترحات لبدء التفاوض مع أوروبا ازداد الموقف تأزما بعد أن رفض البنك المركزي الأوروبي مساء أمس الاثنين زيادة المساعدات المقدمة للبنوك اليونانية، التي تحتاج بشدة لسيولة نقدية وقد تواجه انهيارا خلال أيام ما لم يتم التوصل لصفقة إنقاذ.

وأضافت (تايم) أن اجتماع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس حدد ملامح المباحثات التي تستضيفها بروكسل مساء اليوم بشأن أزمة اليونان، التي وضعت نتيجة الاستفتاء الذي أجري الأحد مستقبلها في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو على المحك.

ونقلت المجلة البريطانية عن ميركل قولها "إن المقترحات اليونانية يجب أن تكون على مائدة التفاوض خلال أسبوع، مشيرة بهذا التصريح إلى أهمية عنصر الوقت في الأزمة اليونانية.

وقالت المجلة إنه على الرغم من أن تسيبراس حقق انتصارا أكبر من المتوقع بعد أن رفض 61% من اليونانيين إجراءات التقشف التي اشترطها المقروضون الدوليون، إلا أنه استبق مباحثات بروكسل مع قادة دول منطقة اليورو بتقديم تنازل ملموس بتعيين إقليدس تساكالوتوس وزيرا للمالية بدلا من يانيس فاروفاكيس الذي تسبب في خلافات واسعة مع نظرائه الأوروبيين.

ووفقا للمجلة البريطانية فإن المسئولين الأوروبيين منقسمون بشأن تخفيف الديون عن آثينا، لكن تبقى ألمانيا، التي تعد واحدا من أكبر المقرضين الأوروبيين لليونان، على موقفها الرافض لتخفيف الديون.