القرصنة في الصومال

ذكرت صحيفة /الجارديان/ البريطانية أن الفقر والبطالة المنتشرة بين الشباب الصومالي تعتبر سببا رئيسيا لاتجاههم إلى عمليات القرصنة.

وقالت الصحيفة إن هناك علامات تنذر بالخطر من تهميش الشباب والإقصاء في النمو الاقتصادي للدول النامية وأن هناك 90 مليون شاب حول العالم لا يجدون عملا.

وأشارت إلى أن 7 من كل عشرة شباب في الصومال عاطلون لا يجدون عملا ..موضحة أن أكثر من 70 % من سكان الصومال تقل أعمارهم عن 35 عاما ، وأن الشباب العاطل في الصومال يتمحور حول هذه الكارثة التي تدفع معظم الشباب إلى مغادرة البلاد.

وأشارت إلى أن مئات الشباب يموتون سنويا خلال محاولتهم الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط إلى إيطاليا بحثا عن فرص عمل في أوروبا ..موضحة أن العديد منهم أصبحوا معرضين للاستغلال من جانب منظمات إرهابية وجماعات القرصنة وأن الوضع يكون أكثر سوءا بالنسبة للفتيات.

يذكر أن القرصنة كلفت الاقتصاد العالمي في عام 2012 حوالي ستة مليارات دولار وهو ما يعني أن البطالة بين الشاب في نظام العولمة سيكون لها تأثير دولي.

وقالت الصحيفة إن الشباب عندما لا يجدون فرصة للعمل، يعيشون على هامش المجتمع ومن ثم يصبحون فريسة لجماعات القرصنة .. موضحة أن القطاع الخاص في الصومال وخاصة قطاع الاتصالات مطالب بتوفير فرص عمل للشباب للحد من ظاهرة القرصنة.