احتشد الآلاف من العمال الأوروبيين أمام مقر القمة الأوروبية المنعقدة في العاصمة البلجيكية بروكسل، للتعبير عن احتجاجهم السلمي على سياسة التقشف التي تتبعها حكومات بلادهم. وقالت اتحادات العمال الأوروبية إن حوالي 15 ألف شخص من جميع أنحاء أوروبا شاركوا في تلك التظاهرات. وطالب المتظاهرون بزيادة الأجور ورفع نسبة مشاركة الاستثمارات الحكومية في المجال الصناعي وزيادة الضرائب على الأثرياء. وقالت أنا ديميليني من اتحاد العمال البلجيكي (إف جي تي بي): «كل مرة حين يلتقي قادة الدول يكون العمال الأوروبيون في خطر». وطالب اتحاد رئيسي للنقابات العمالية في الاتحاد الأوروبي، قادة دول الاتحاد بضرورة التخلي عن إجراءات التقشف الحالية والسماح أولا بعودة النمو الاقتصادي. عشية انطلاق القمة الأوروبية مساء الخميس، والتي اختتمت أمس الجمعة. ويأتي اجتماع القادة الأوروبيين في ظل تزايد السخط الشعبي على إجراءات التقشف حيث احتج آلاف الأشخاص، على بعد عدة مئات من الأمتار من مكان انعقاد القمة. وقال اتحاد النقابات العمالية الأوروبي الذي نظم التظاهرة إن «التقشف غير مثمر. إنه دفع للاقتصاد إلى الركود ودفع أكثر المواطنين ضعفا إلى دائرة الفقر.. نحن نحتاج إلى تغيير الاتجاه فورا».