كشفت دراسة بعنوان "الحراك الشبابي الأردني في ظل الربيع العربي" أن أكثر الأسباب تأثيرًا على نشأة هذا الحراك تعود لأسباب اقتصادية، مشيرة إلى أن الاتجاه نحو استمرارية الحراك في المستقبل كانت بدرجة عالية. وأعلن مركز "البديل" للدراسات والأبحاث، الثلاثاء، خلال ورشة عمل بالتعاون مع مؤسسة "المستقبل" للإعلان عن نتائج تلك الدراسة التي أعدها رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور محمد بني سلامة، وهدفت للتعرف على التوجهات السياسية لناشطي الحراك الشبابي الأردني في ظل الربيع العربي، من خلال التعرف على أسباب نشأة الحراك وردود الفعل تجاهه، وخطاب وأدوات وأساليب أداء الحراك، والتحديات التي تواجهه والإنجازات التي حققها، ومستقبله، حيث اشتملت عينة الدراسة الاستطلاعية على 434 عينة يمثلون جميعهم نشطاء في الحراك الشبابي الأردني. واظهرت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في الأردن ان من ابرز النتائج التي توصلت اليها فيما يتعلق بأولويات الحراك أن تطوير خطاب ووسائل وادوات واداء الحراك تمثل الأولوية الأولى وبنسبة بلغت 31 بالمئة، وتأتي في المرتبة الثانية وبنسبة 30 بالمئة اولوية استمرارية الحراك ومستقبله. وفيما يتعلق بالاولويات على مستوى الإصلاح السياسي لدى العينة المستجيبة فقد جاء الاصلاح الدستوري في المرتبة الأولى، وبنسبة بلغت 56,4%، وفي المرتبة الثانية وبنسبة بلغت 20% جاء تعديل قانون الانتخاب. وعن الأولويات على المستوى الوطني فقد جاء في المرتبة الأولى مكافحة الفساد، وبنسبة بلغت 52,1 %، يليها في المرتبة الثانية تحقيق العدالة والتنمية، وبنسبة بلغت 16 %. وعلى المستوى الإقليمي جاء في المرتبة الأولى التوصل لحل القضية الفلسطينية وبنسبة بلغت 33,4 %، وجاء في المرتبة الثانية وبنسبة 31,4 % المحافظة على الأمن والاستقرار. وقدمت الباحثة في المركز الأردني للبحوث الاجتماعية ديما كرادشة شرحًا عن منهجية الدراسة، في حين قدم الناشط في الحراك الشبابي فارس شديفات مراجعة عن الحراك الشبابي الأردني في الدراسة. وأكد رئيس مركز "البديل جمال" الخطيب خلال الورشة أن واقع الربيع العربي في حاجة لدراسات معمقة كمًا ونوعًا، وهو ما سعى إليه المركز من خلال هذا المشروع للتعرف على السمات المشتركة للحراك. وأشارت رئيس مؤسسة "المستقبل" الدكتورة نبيلة حمزة في كلمة لها أن الهدف الأول من الدراسة هو حفز النقاش، وتعميق الحوار بشأن دور الحراك الشبابي في دفع عجلة التغيير.