تهريب مشتقات النفط

أطلق المستشار السابق في التخطيط الاستراتيجي بشركة أرامكو السعودية برجس البرجس تحذيرات من تزايد حالات تهريب مشتقات النفط إلى الخارج، في الوقت الذي يتجه مجلس الشورى في جلسته التي يعقدها بعد غد إلى التصويت على مشروع نظام تجارة المنتجات البترولية، والمتضمن 16 مادة من شأنها تنظيم الاستخدام والبيع والنقل والتخزين والتوزيع والاستيراد والتصدير .

وأكد البرجس لصحيفة "الوطن" أن المهربين لجأوا إلى حيل تسهل تجاوزهم للمنافذ البرية، والتخفي من رجال الجمارك لتمرير كمياتهم من المنتجات البترولية، لافتا إلى أن من الحيل الجديدة استغلال الخزائن الداخلية لوضع المنتجات البترولية، أو خلط بعض المنتجات حتى الوصول إلى البلد المستهدف، والاستعانة بخبراء متخصصين لفصلها والاستفادة منها مجددا.

وشدد البرجس على أن منح وزارة البترول والثروة المعدنية صلاحية تجريم المخالفين في نظام التجارة بالمنتجات البترولية لا يكفي كونه لن يحد من عملية التهريب، مبينا أنه من الخطأ إن لم يتم التصدي للتهريب أن يتم رفع الأسعار، داعيا إلى اتخاذ تدابير واحتياطات تمنع ضعاف النفوس وتجار النفط من مواصلة جرمهم الذي يضر بالاقتصاد الوطني.
وكانت المنافذ الجمركية "البرية" في كل المناطق ضبطت نحو 6 ملايين لتر من المشتقات البترولية خلال العام الماضي، واكبها الإيقاع بـ5523 شخصا اتهموا بالتهريب والاستغلال من أفراد وجهات، وتمت إحالتهم إلى الجهات المتخصصة لمعاقبتهم، في حين كان جمرك البطحاء الحدودي أكثر المنافذ التي يتم من خلالها ضبط تهريب المشتقات البترولية، إذ تنشط عمليات التهريب من خلاله لتحقيق عوائد مالية تصل إلى ملايين الريالات.