شارك عشرات الآلاف في مسيرة جابت وسط العاصمة المغربية الرباط عصر اليوم؛ احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد. دعا إلى هذه المسيرة - التي جابت أحد أكبر شوارع الرباط - نقابات عمالية مقربة من الأحزاب اليسارية من بينها: "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل" و"الفيدرالية الديمقراطية للشغل"، ورفع المشاركون فيها: شعارات تندد بالسياسة الاقتصادية والمالية التي تنتهجها الحكومة بقيادة حزب العدالة والتنمية، وما اعتبروه "تراجع الحريات النقابية". وطالب المتظاهرون رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران بالعدول عن قرار اقتطاع أجور الموظفين الذين يخوضون إضرابات عمالية، فيما ذهبت هتافات أخرى إلى المطالبة بإسقاط حكومة بنكيران. وقال عبد الرحمـن العزوزي، المسئول في "الفيدرالية الديمقراطية للشغل" لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن هذه المسيرة "تأتي للاحتجاج على قرارات الحكومة التي تمس بشكل مباشر الطبقات العاملة دون تحسين لأوضاعها المعيشية أو رفع للأجور". من جانبه، قال الناشط النقابي عبد الحميد الفاتحي إن "الهيئات العمالية خرجت للتظاهر؛ لأنها تريد من الحكومة فتح حوار اجتماعي جاد مع كافة النقابات العمالية". واعتبر في تصريحات لمراسلة الأناضول أن القرارات التي اتخذتها الحكومة بخصوص ما يعرف بـ"صندوق المقاصة" (الخاص بدعم مواد الاستهلاك الأساسية) إضافة إلى رفع أسعار المحروقات "سينعكس بشكل سلبي على استقرار أسعار مواد الاستهلاك الأساسية وسيرهق القدرة الشرائية للمواطنين". وتقول الحكومة المغربية إن مختلف الإجراءات والتدابير التي تقوم بها تهدف بالأساس إلى دعم الفئات الفقيرة، حيث أعلن عبد الإله بنكيران مؤخرا أن حكومته ستقدم دعما ماليا شهريا لكل أسرة فقيرة بملبغ 1000 درهم مغربي (116 دولار أمريكي)، وذلك كبديل لدعم السلع الذي كان يتم في إطار صندوق المقاصة.