منشأة نفطية في البريقة

قالت شركة سرت لإنتاج وتصنيع النفط والغاز التابعة للدولة في ليبيا إن محتجين في ميناء البريقة الشرقي قبلوا اتفاقا يوم الأحد لإنهاء إضرابهم مما يمهد الطريق لاستئناف الإنتاج بحقل الإرادة للغاز الطبيعي.

وتراجع إنتاج النفط والغاز في ليبيا تراجعا حادا في ظل الفوضى المستمرة منذ أربع سنوات بعد الإطاحة بمعمر القذافي مما يضر بالوضع المالي للدولة ويسبب نقصا في انتاج الكهرباء.

وتغلق الموانئ وحقول النفط والغاز بشكل متكرر حيث تتقاتل فصائل مسلحة مختلفة من أجل السيطرة أو حين يستولي محتجون على تلك المنشآت من أجل الضغط على السلطات لتنفيذ مطالب مالية أو سياسية.

وقال متحدث باسم شركة سرت للنفط "توصلنا إلى اتفاق مع المحتجين لإنهاء إضرابهم." كان المحتجون يطالبون بتوفير وظائف في الشركة ومنعوا موظفيها من أداء أعمالهم في مقرها الرئيسي.

وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط إعادة تشغيل حقل الإرادة.

كانت المؤسسة حذرت الأسبوع الماضي من أن حقل الساحل القريب من حقل الإرادة قد يغلق أيضا في حالة استمرار الاحتجاج.

وينتج الحقلان معا 150 مليون قدم مكعبة من الغاز يوميا.

ويأخذ جانب كبير من صادرات النفط الليبية مسارا عبر الشرق بعد أن تسببت الاحتجاجات في غلق حقلي الشرارة والفيل أكبر حقلي نفط في غرب البلاد.

وقال مسؤول نفطي إن حقل الحريقة في الشرق سيصدر 2.6 مليون برميل من النفط هذا الأسبوع. وغادرت ناقلة للتو بعد تحميل مليون برميل ومن المتوقع تحميل اثنتين أخريين في الأيام المقبلة واحدة بمليون برميل والثانية 600 ألف برميل.

وقال المسؤول إن صادرات النفط من الميناء في الأشهر الأربعة المنصرمة بلغت 5.6 مليون برميل. وترسو حاليا في ميناء الحريقة ناقلة جلبت 25 ألف طن من الوقود المستورد للاستهلاك المحلي.

وقال مسؤول نفطي آخر إنه يجري حاليا تحميل ناقلة في ميناء الزويتينة بشرق البلاد بشحنة من 700 ألف برميل من النفط. وصدر المرفأ 2.75 مليون برميل في الأشهر الأربعة الأخيرة.

وقال المسؤولون "الميناءان يعملان بشكل عادي."

وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إن حقل الوفاء للنفط والغاز الذي ينتج في الأحوال العادية 30 ألف برميل يوميا من المكثفات البترولية يعمل بصورة عادية. وكانت الجماعة التي أغلقت حقل الفيل قد هددت أيضا بوقف إنتاج حقل الوفاء وهو ما تقول المؤسسة الوطنية للنفط إنه يمكن أن يوقف صادرات الغاز إلى إيطاليا.