عمال يعانون من البطالة

قال الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اليوم ان 70 % من عمال قطاع غزة يقبعون تحت خط الفقر والفقر المدقع، لافتا أن نسبة البطالة في صفوفهم وصلت إلى 60%.

وأوضح الاتحاد في بيان له حول واقع العمال أن العام الماضي (2015) كان الأسوأ في تاريخ الحركة العمالية بفلسطين بعد ارتفاع أعداد العمال العاطلين عن العمل لنحو 213 ألف عامل في قطاع غزة، مبينا أن تضييق الحصار الإسرائيلي على القطاع منذ عشر سنوات أثر على جميع المجالات الصناعية والزراعية و أحدث شللا وضررا كبيرا فيها.

واشار الاتحاد انه في قطاع البناء والإنشاءات، "كان قرابة 40 الف يعملون بصورة مباشرة، و 30 ألف عامل بصورة غير مباشرة، إلا أنه بعد الحصار وإغلاق المعابر أصبح قطاع الإنشاءات معطلا بصورة شبه كاملة".

وفي القطاع الزراعي، " قبل الحصار كان يعمل في هذا القطاع قرابة 35 – 40 ألف عامل، ولكن مع استمرار إغلاق المعابر ونقص المواد اللازمة من مبيدات حشرية وأسمدة زراعية وقلة الدعم له ، تراجع عدد العمال إلى 15 ألف عامل".

وبحسب الاتحاد، فإن قطاع الصناعات المعدنية، شهد تقلصا بنسبة المصانع العاملة، بعد أن كان يضم 3900 مصنع، منوها أنه كان يعمل فيه ما يزيد عن 23 ألف عامل، فضلا عن تدمير الاحتلال قرابة 500 منشأة صناعية خلال العدوان الأخير.

واستعرض الاتحاد نتائج حصر أضرار المنشآت المتضررة بسبب عدوان عام 2014م، وقال: "ان عدد المنشآت المتضررة في القطاع الصناعي بلغ 936 منشأة"، منوها أن المنشآت المتضررة في القطاع التجاري 3227 منشأة، وقطاع الخدمات 1171 منشأة، وقطاع السياحة 93 منشأة.

واوضح ان عملية حصر أضرار العاملين الذين تأثروا من الحرب وفي استهداف المنشآت الاقتصادية في مختلف القطاعات تجاوز 29.845 عاملا وكان غالبية العاطلين عن العمل في قطاع التجارة حيث بلغت نسبتهم 32%".

وعلى صعيد قطاع الصناعات الخشبية، تم إغلاق ما يزيد عن 500 مصنع، ومنجرة للأثاث، وفقدان أكثر من 5000 عامل لعملهم".

وأما قطاع الصيد البحري، أشار الاتحاد في بيانه أن الاحتلال اعتقل 70 صيادا وصادر 40 قاربا منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار بين المقاومة والاحتلال في 26 أغسطس 2014م، موضحا أن هذا القطاع يضم 4 آلاف صياد 60% منهم يزاولون مهنة الصيد.

وأكد الاتحاد أن تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" خدماتها أدى إلى تراكم معاناة الفلسطينيين مما أثر على شريحة العمال، مطالبا إياها بزيادة فاعلية العمل في برامج التدريب المهني ( الصناعة والأشغال) بدلا من تقليصها.

ودعا الاتحاد بأن تكون فلسطين حاضرة في جميع المحافل والملتقيات النقابية العربية والدولية، مناشدا جامعة الدول العربية والأمم المتحدة إلى العمل على الضغط على الاحتلال ورفع الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عشر سنوات.