أحد الأسواق التونسية

رصدت «الوكالة الوطنيّة للرقابة الصحيّة والبيئيّة للمنتجات» في تونس 125 مادّة كيماوية في تشكيلة واسعة من المواد الاستهلاكيّة المستوردة مثل الملابس الجاهزة والأحذية الرياضية ولعب الأطفال والمواد المدرسيّة «تتسبب في أمراض خطرة أوّلها السرطان»، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تونسية.

ووفق موقع تلفزيون «نسمة» التونسي فإن «المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك» أشارت في بيان إلى «عدم تعاون الوزارات المعنية مع قرار الحكومة المتعلق بتشديد الرقابة عند التوريد لمنع السلع متدنية الجودة التي تمثّل خطراً على صحة المستهلك وسلامته».

وكانت الحكومة اعتمدت قرارات جديدة متعلقة ببعض الواردات، خصوصاً التركية، والتي تشمل زيادة الضرائب وتشديد الرقابة الفنية واعتماد المواصفات الأوروبية، ما سيؤدي إلى إقصاء نحو 70 في المئة من الواردات «نظراً لتعارضها مع معايير سلامة المستهلك».

وقالت وزارة الصحة اليوم (الخميس) تعليقاً على بيان المنظمة إن «الوكالة الوطنيّة للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات تجري حالياً دراسة تتعلق بإرساء قاعدة بيانات للمواد الكيماوية ذات الأولوية على مستوى وطني بالتّعاون مع مكتب دراسات مختص».

وتهدف الدراسة، وفق الوزارة، في مرحلتها الأولى إلى «حصر نحو 150 مادة كيماوية ذات أولوية وإدراجها ضمن قاعدة البيانات». وأشارت الوزارة إلى أن هذه المواد «مستعملة على المستويين العالمي والوطني في مجالات صناعية وزراعية وخدمية وتنضوي تحت تشريعات خصوصية واتفاقات دولية تعنى بتنظيم العمل بها».