نفذ الإتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) اليوم الخميس، إضرابا عاماً في بلدة بن قردان الحدودية مع ليبيا إحتجاجا على تعرض مقراته أمس لاعتداء وصفه بـ"المُدبر". وأوضح فرع الإتحاد في بن قردان، في بيان، أن هذا الإضراب العام سيتواصل على مدى 3 أيام، وسيشمل كافة المؤسسات والقطاعات الراجعة له بالنظر. ولفت البيان إلى أن تنفيذ الإضراب العام الإحتجاجي جاء على خلفية حرق مقره خلال مواجهات بين مُحتجين وقوات الأمن إندلعت أمس بسبب إستمرار إقفال المعبر الحدودي التونسي - الليبي المُشترك "رأس جدير". وكان الإتحاد العام التونسي للشغل، إستنكر في بيان، حرق مقره في مدينة بن قردان، وحمّل السلطات الأمنية مسؤولية "الإعتداء المُدبر"، كما إتهم قوات الأمن بـ"التقصير". وطالب وزارة الداخلية التونسية بتوفير الحماية لمقراته، وبـ"تتبع الأطراف التي تقف وراء هذا العمل الإجرامي". ويُطالب آهالي بلدة بن قردان التونسية الحدودية بإعادة فتح معبر "رأس جدير" الذي أغلقته السلطات الليبية من جانب واحد منذ أكثر من شهر. ويقع معبر "رأس جدير" الحدودي على بعد نحو 600 كيلومتر جنوب شرق تونس العاصمة، وكان أُغلق أكثر من مرة بعد تكرار الحوادث الأمنية، وتسبّب إغلاقه باندلاع إحتجاجات عنيفة في بلدة بن قردان التونسية، تخللتها مواجهات بين قوات الأمن ومُحتجين تواصلت على مدى 4 أيام.