أصدرت المؤسَّسة السُّودانيَّة للنَّفط، منشورًا بزيادة أسعار وقود الطائرات، اعتبارًا من الأوَّل من مارس، ووزَّعته على شركات الطيران العاملة في السُّودان، بحيث حدَّد المنشور الزِّيادة بـ 60.7 جنيه للتر الوقود، ليصل سعر الجالون إلى 20.34 جنيه سوداني، مقارنة بـ 50.27 جنيه للجالون قبل الزِّيادة. قال المدير التجاري لشركة "نوفا" للطيران: إن أسعار تذاكر الطيران ستزيد بنسية 20%، وتوقع أن يتبع القرار  قرارا آخر من سلطة الطيران  بزيادة أسعار التذاكر. فيما قال مدير شركة بدر محمد عثمان أبو شعيرة: إن الزيادة ستؤدي إلى تناقص عدد المسافرين، وحدوث خسائر كبيرة لشركات الطيران، ويعتزم     البرلمان السوداني، ممثلا في لجنة النقل برئاسة المهندس عبد الله علي مسار، استدعاء وزيري النفط  مكاوي محمد عوض، والمال بدر الدين محمود، لمعرفة أسباب الزيادة الجديدة، والتي من شأنها رفع أسعار تذاكر الطيران بنسبة 25%. وأكد الأمين العام للغرف القومية للنقل الجوي، مصطفى كردفاني أن "قرار زيادة أسعار وقود الطائرات وضع الشركات أمام خيارين، إما العمل بالخسارة أو إلغاء سفريات لارتباطها بحجوزات يمتد بعضها لأشهر، طالبت الغرفة البرلمان بالتدخل لإلغاء قرار الزيادة أو تأجيله. واتهم كردفاني وزارتي النفط والمال بـ "عدم دراسة القرار أو التشاور بشأنه  مع المسئولين عن صناعة الطيران"، وقال: إن القرار سيؤثر على الشركات الوطنية، فالوقود يمثل ما نسبته الـ 60% من تكلفة التشغيل وتوقع رفض العملاء للزيادة، خصوصًا أنها سترفع أسعار تذاكر الطيران بين 15 ـ 20%، هذا وتعاني الخرطوم منذ فترة من اختلال في توفر وقود الطائرات، وأدى انعدامه الشهر الماضي إلى توقف حركة الطيران في مطار الخرطوم وإلغاء عدد من السفريات الدولية والمحلية.