أكّد أمين سر اتحاد المصدرين السوريين مازن حمور أن تركيا وعن طريق تجار الأزمات تقوم بسرقة القطن السوري ونقله إلى أراضيها لتقوم بتصنيعه وإعادة تصديره إلى دول الاتحاد الأوربي، وطرحه في الأسواق بأسعار مضاعفة عما قامت بشرائه من المهربين، وعناصر المجموعات المسلحة على أنه منتج تركي ـ تركي. وجاء كلام حمور خلال استقبال وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس احمد القادري، اليوم، لرئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد المصدرين السوريين برئاسة محمد رئيس الاتحاد ناصر السواح، حيث أكد القادري على أهمية دور اتحاد المصدرين في ايجاد قنوات تصديرية جديدة وأسواق واعدة للمنتجات الزراعية بشقيها النباتي والحيواني، وبما ينعكس ايجاباً في المرحلة المقبلة على المنتجين، وخلق القدرة التنافسية وتدعيمها، وتحقيق مساهمة جيدة في الناتج القومي عن طريق زيادة الإنتاج والإنتاجية والتركيز على عملية تصدير المنتجات المصنعة ونصف المصنعة للاستفادة من القيمة المضافة وزيادة العائد الاقتصادي وتحقيق ميزان مدفوعات إيجابي، موضحاً أن الوزارة ستقدم كل الدعم الفني المطلوب للاتحاد من خلال تامين الاحصائيات وقاعدة البيانات والمعلومات الخاصة بالمنتجات الزراعية ونوعها والبرنامج الزمني للإنتاج ليتمكن المصدرين من تصديره فائض الإنتاج الى الأسواق المستهدفة التي تستوعب هذا الفائض، مؤكدًا ان المنتج الزراعي السوري يتميز بجودته وسمعته الإقليمية والعربية والدولية، خاصة محصول الحمضيات وزيت الزيتون الذي يتميز بمواصفته الشبيهة وإلى حد كبير جدًا (بالعضوية)، مما اكسب محصول الزيتون السوري اهمية نسبية في التسويق، اضافة الى تمتعه بمواصفات عالمية مطابقة للمعايير الدولية. وأشار وزير الزراعة الى ان الوزارة حققت قفزات نوعية جيدة على الرغم من الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وتوفير المنتجات الزراعية في الاسواق الداخلية بالتوازن مع تصدير الفائض بالتنسيق مع الجهات المعنية لبعض المحاصيل والخضروات، وتخفيف التأثيرات السلبية على المنتج الزراعي، مبيناً أن الأسواق المحلية لم تسجل فقدانًا لأي منتج زراعي (استراتيجي ـ رئيسي)، موضحًا ان الوزارة تعمل بالتعاون مع البرنامج الوطني للجودة على وضع المعايير وأسس تكون متوافقة مع المعايير الدولية، وليتمكن المنتج من التصدير والمنافسة في الاسواق الخارجية. بدوره، أكّد السواح أن الاتحاد يعتزم وضع إستراتجية تصديرية واضحة لكافة المنتجات الزراعية القابلة للتصدير وتقديمها بطريقة لائقة في الاسواق الخارجية، لافتا الى ان الاتحاد يعمل على انشاء قرية صادرات في الساحل السوري، لإعطاء المنتج الزراعي القيمة المضافة والترويج له.