وصف أصحاب المخابز في المغرب إعلان الحكومة دعم القمح اللّيّن من أجل تثبيت سعره في 1,20 للوحدة بأنّه مجرّد كلام موجّه للاستهلاك الإعلاميّ، لا أقلّ ولا أكثر، خصوصا وأنّ هذا الدّعم بدأ في 2007، ومازال مستمرا إلى غاية اليوم. وهو ما أكّده عضو في الجامعة الوطنية لأصحاب المخابز والحلويات في المغرب صالح جمالي، الذي قال "إنّ دعم القمح اللّيّن بـ 4,82 درهم للقنطار الواحد من أجل الحفاظ على سعر الخبز ذاته ليس بالأمر الجديد".  وأضاف أنّ "هذا الدّعم لن يكون له أيّ تأثير على وضعيّة أصحاب المخابز الذين يعانون من ظروف صعبة، لأن هذا الدعم يشمل فقط 40 في المائة من المواد التي تدخل في تركيبة الخبز، وتبقى 60 في المائة دون دعم يذكر، رغم أن الزيادة شملت بعض المواد كالخميرة التي انتقل ثمنها من 4 دراهم إلى 11 درهما للكيلوغرام الواحد. كما تحدّث عن ارتفاع تكاليف الأفران التي قفزت من 8 ملايين إلى 24 مليون سنتيم، هذا بالإضافة إلى ارتفاع كتلة أجور اليد العاملة وفاتورة الكهرباء والضرائب والمراجعات.  ومن المرتقب أن يعقد أصحاب المخابز اجتماعا مع رئيس الحكومة، خلال الأيام المقبلة، من أجل إطلاعه على مطالبهم، المتمثّلة في دعم البنزين وتطبيق التعريفة الصناعية ومعالجة القطاع غير المهيكل وتسوية ملفات الضمان الاجتماعي بالإضافة إلى إعادة النظر في المراجعات الضّريبيّة