أوكلت وزارة النفط العراقيّة شركة "فينصان أند إلكنس"، بغية مقاضاة أيّ شخص أو كيان يشتري النفط الذي يُضخ عبر أنبوب النفط الرابط بين كردستان العراق وميناء جيهان التركي. وأوضح مسؤول عراقي، الجمعة، أنَّ "بغداد تربطها اتفاقات دولية مع تركيا، تمنع استخدام الأنبوب العراقي التركي من طرف ثالث، دون موافقة الحكومة العراقية". وأشار المسؤول العراقي إلى أنَّه "لا يمكن أن تقارن بين كمية لا تتجاوز 60 ألف برميل أو أقل، مع كميات معتبرة، تضخ عبر منظومة أنبوب التصدير". من جانبه، أكّد وزير الطاقة التركي تانر يلذر، الجمعة، أنَّ "قرابة 220 ألف برميل من نفط كردستان تمَّ تخزينه في ميناء جيهان، ولم يتم بيعه حتى الساعة". وأضاف المسؤول التركي أنَّ "بلاده حريصة على التمسك بتوافق جرى التوصل إليه، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، بين أنقرة وبغداد وأربيل، ويقضي بالعمل على نيل إذن بغداد بغية تنفيذ هذه الصادرات". يأتي هذا فيما بيّن مسؤولون تنفيذيون لكبريات شركات النفط العالمية أنّهم لن يشتروا نفط كردستان، قبل أن تتوصل أنقرة وبغداد لاتفاق بهذا الشأن، وذلك مخافة خسارة صفقات كبيرة مع الحكومة العراقية". يذكر أنَّ بغداد تصر على أنها تملك الصلاحية الحصرية لتصدير موارد العراق النفطية، بما فيها المنتجة في إقليم كردستان، الذي يتمتع بنظام حكم ذاتي منذ العام 1991.