فضت قوات الأمن الكمبودية المسلحة بالهراوات والبنادق الخميس احتجاجا نظمه عمال من قطاع الملابس يطالبون بمضاعفة أجورهم في إطار إضراب عام تنظمه نقابات عمالية متحالفة مع حزب المعارضة الرئيسي في أنحاء البلاد. وقال شهود ان حوالي 100 فرد من قوات الأمن يحملون بنادق استخدموا القوة في تفريق مئات العمال الذين يحتجون أمام مصنعهم على مسافة نحو 20 كيلومترا غربي العاصمة فنومبينه. وقالت الناشطة في مجال حقوق العمال تشورن سوخا من مركز التعليم القانوني للمجتمع “ضرب الجنود الجميع... كانوا يحملون هراوات وعصيا كهربائية ومقاليع وحجارة”. وأضافت أن عشرة متظاهرين على الأقل اعتقلوا ولم يتسن حتى الآن معرفة عدد المصابين. وتعرض مصورون أحدهم من رويترز للضرب بالهراوات أثناء تغطيتهم الاحتجاج. وقال شاهدان انهما شاهدا أيضا جنودا يضربون راهبا بوذيا. وتمثل هذه الاشتباكات تحولا إلى العنف بعد إضرابات ومسيرات ومظاهرات سلمية نسبيا نظمت على نطاق غير مسبوق في كمبوديا على مدى أسبوعين. وانضم عمال قطاع صناعة الملابس إلى الاحتجاجات التي يقودها حزب الإنقاذ الوطني الكبمودي المعارض الذي يقول إنه حرم من أكثر من مليوني صوت في الانتخابات التي أجريت في يوليو تموز بسبب التلاعب. ويمثل قطاع الملابس أحد القطاعات الرئيسية التي تساهم في التوظيف ويدر خمسة مليارات دولار سنويا للاقتصاد.