ارتفع سعر اسطوانة الغاز، الأحد، مجدداً في السوق السوداء، ضمن مدينة دمشق، إلى حوالي 2500 ليرة سوريةً، بعدما كانت تباع بـ1200 ليرة فقط، أي حوالي الثمانية دولارات أميركية، ما دفع العديد من المواطنين إلى الشكوى، فيما شهدت ريف دمشق وصول سعر الاسطوانة إلى ما يزيد عن 4000 ليرة سورية. وشهدت مراكز توزيع الغاز ازدحاماً كبيراً بسبب نقص وجود المادة، وازدياد الطلب عليها بسبب الاعتماد على الغاز في التدفئة، وذلك في ضوء ارتفاع سعر المازوت وشحّه. وأكّدت أم محمد، من سكّان العاصمة، أنها وقفت لساعات في طابورٍ أمام مركز التوزيع، لتحصل على أسطوانةٍ بسعر 2200 ليرة سورية، أي حوالي 15 دولاراً أميركياً. وأوضّحت أم محمد أن أسطوانة الغار كانت شبه فارغة عندما حصلت عليها، فيما ارتفع السعر بعد حصولها على أسطوانتها بساعات. وأكّدت مصادر من لجنة محروقات ريف دمشق أنَّ نسبة استجرار الغاز من مستودعات الغاز انخفضت إلى أكثر من 60%، مبيّنة السبب أنه "اعتمادها على وحدة غاز جمرايا فقط، وخروج مستودعات عدرا من الخدمة، وذلك بسبب الاشتباكات في المنطقة، وسيطرة قوات المعارضة على عدرا". يشار إلى أن سكان المحافظات السورية بشكلٍ عام عانوا، خلال أشهر الشتاء الماضي، من نقصٍ في مادة الغاز المنزلي، كما شهدت مراكز توزيع الغاز ازدحاماً شديداً، حيث وصل سعر مبيع أسطوانة الغاز في بعض أحياء دمشق إلى نحو 3000 ليرةً سورية، إلى نحو 8000 ليرة سورية في ريف دمشق، بسبب الأحداث التي تشهدها البلاد.