أعلن وزير النّفط العراقيّ عبد الكريم لعيبي، الثّلاثاء، أنّ العراق "متفائل" بشأن التّوصُّل إلى اتِّفاق مع الحكومة التّركيّة وحكومة كردستان لتسوية النّزاع حول صادرات النّفط العراقيّ. وردًّا على سؤال في مؤتمر صحافيّ في فيينا عمّا إذا كان يشعر بالتّفاؤل بشأن التوصُّل إلى اتِّفاق ثلاثيّ مع تركيا والحكومة الكرديَّة المحلّيَّة، أجاب الوزير بـ "نعم". وذكر أنّ التوصُّل إلى اتّفاق خلال شهر كما أشار الجانب التّركيّ "احتمال وارد". ويأمل العراق أيضًا في تصدير 3,4 مليون برميل يوميًّا العام المقبل من كردستان العراق بحسب لعيبي. وفي تشرين الثاني/نوفمبر صدّرت البلاد 2,38 مليون برميل نفط يوميًّا. من جهته ذكر وزير الطّاقة التّركيّ تانر يلديز الثّلاثاء في أنقرة "الكرة الآن في ملعب شمال العراق والحكومة العراقيّة المركزيّة، وآمل أن يتوصَّلا إلى اتّفاق وأن تردنا أنباء جيّدة". وقد اقترح يلديز، الاثنين، إجراء مباحثات ثلاثيّة مع الحكومة الفيدراليّة العراقيّة وحكومة كردستان. وتعتبر الحكومة الكرديّة المحلّيَّة أنّ كمّيَّات النّفط والغاز المنتجة في هذه المنطقة ملك لكردستان العراق، الذي يتمتَّع بحكم ذاتيّ، وتسعى إلى بيع النّفط في الأسواق العالميّة دون المرور عبر سلطة بغداد الفيدراليّة. من جهتها تحتجّ حكومة بغداد على تصدير النّفط دون إشرافها وتعتبر أنّ الطّاقة المنتجة في مناطق العراق كافَّة ملك للبلد كلّه. وذكر وزير النّفط العراقيّ الموجود في فيينا لحضور الاجتماع الـ 164 لمنظّمة الدّول المصدّرة للنّفط (أوبك) الذي يبدأ أعماله الأربعاء، أنّه لا يتوقّع تغيير سقف الإنتاج، بينما أيَّد، وزير النّفط السعوديّ، أمس الاثنين، الحفاظ على هذا السّقف المحدّد بـ30 مليون برميل يوميًّا منذ كانون الأوّل/ ديسمبر 2011.