أعلن عدد من موظفي وحدة تنسيق الدعم في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، التي تشرف على تنسيق أعمال الإغاثة وتوجيهها، عن إضرابهم عن الدوام، وليس العمل، وذلك بسبب الإهمال المتواصل لمطالب عديد من الموظفين، في تصليح سير العمل في وحدة تنسيق الدعم. وجاء الإعلان عن الإضراب في بيانٍ وقّع عليه 25 موظفًا من الوحدة، حيث اعتبر الموقعون على البيان أن "بيانهم بمثابة رسالة موجهة إلى مدير الوحدة سهير الأتاسي"، مطالبين "بالتعاطي معها بشأن نقاط البيان"، ومتهمين عددًا من المسؤولين في الوحدة بـ"التقصير وعدم الكفاءة في العمل". وطلبت إدارة وحدة تنسيق الدعم من المضربين عن الدوام العودة إلى عملهم مباشرةً، محذّرة من أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة في حال استمر التغيّب عن العمل. وأوضح أحد العاميلين سابقاً في الوحدة، والناشطين على مستوى الدعم الإغاثي في سورية أنّ "أهم ما يجب حلّه اليوم هو المشكلات داخل جسم الوحدة، والحرص على عدم حلّها، لما لها من دور أساسي في تقييم أوضاع المناطق السورية المنكوبة، والتواصل مع المنظمات الدولية الداعمة" وبيّن المصدر أن "دور الوحدة يتمثل في تقييم الحاجات حسب معايير علمية، والحرص على التوزيع العادل للموارد الإغاثية بين المناطق السورية". ولفت الناشط السابق في وحدة تنسيق الدعم إلى أن "مشكلات الوحدة تتمثل في ضعف الكفاءات العاملة فيها من جهة، وفي بنية العمل المؤسساتي والإداري ضمنها". وأكّد المصدر أن "مدير الوحدة قامت، عند تسلُّمِها مهامها، بفصل 25 موظفاً منها تعسفيّاً، ووظّفت مدراء تنفيذيين وعاملين جدداً فيها، أقرب إلى توجهها السياسي، كما أصبح الولاء للإدارة بمثابة شرط في استمرار عمل موظفيها، وبات الجميع مهدّدون بالإقالة في حال الخلاف مع إدارة الوحدة".