نفذ موظفو الشركات المنضوية تحت لواء نقابة المخلصين الجمركيين اعتصامًا داخل كل المرافىء اللبنانية البرية والبحرية والجوية، فشلوا حركة تفريغ البضائع في لبنان من مرفأ بيروت الى مطارها ومنهما الى مرافىء صيدا وطرابلس وجونية البحرية وصولا الى المرافىء والمعابر البرية الحدودي، كما توقفت عملية تزويد محطات المحروقات التي توقفت بمجرد رفض رجال الجمارك الإشراف على عملية تسليمم النفط ومشتقاته في مختلف مستودعات النفط في طرابلس والزهراني والدورية في بيروت. وجاء هذا التحرك الشامل الذي تزامن مع اعتصام للمخلصين الجمركيين امام مقر المديرية العام للجمارك في وسط بيروت  اعتراضا على ما سموه الإهانات وحملات التجني التي لحقت بالجسم الجمركي ابتداء من المدير العام للجمارك بالإنابة شفيق مرعي مرفأ بيروت، واعلنت التوقف عن العمل اليوم استنكارًا للتعرض للمدير العام الجمارك. وقالت مصادر إن وزير المال محمد الصفدي باعتباره الوصي المباشر على المديرية العامة للجمارك اعتبر إن تصرف عناصر الجمارك مع الفريق التلفزيوني كان خاطئًا ولكن على الصحفي أن يعرف كيفية التعاطي مع الحرية الاعلامية المعطاة له ايضا. وأضافت انه سيتم محاسبة كل من تثبت مسؤوليته في اشكال الجمارك . وكشف المدير العام للجمارك شفيق مرعي أن المديرية بصدد تقديم شكوى قدح وذم بحق فريق قناة "الجديد التلفزيونية التي اباحت كل محظور. وقال: ان ما حصل أمس ليس عملاً صحفياً بل تطاولاً علينا وعلى الدولة ولن نسمح به وقال نقيب شركات تخليص البضائع في لبنان غسان سوبرة ان  الاعتصام شمل كل المرافئ اللبنانية في كل المناطق. معتبرا ان ما حصل امام المديرية العامة للجمارك كان مفاجأة لنا وطريقة التعاطي مع ادارة الجمارك سيئة ولا يجوز التعاطي مع المدير العام بهذا الشكل ونعته بالـ "حرامي". ولذلك اعتبر ان ما حصل غير مقبول واضرابنا تضامن مع الجمارك. واستنكر رئيس الهيئات الاقتصادية الوزير السابق عدنان القصار في تصريح، "الاعتداء الذي تعرض له فريق عمل تحت طائلة المسؤولية بالأمس"، مبديا "تعاطفه الكامل مع إدارة قناة "الجديد" بشخص رئيسها تحسين الخياط، ومع الإعلامي رياض قبيسي وزملائه في البرنامج والقناة". وشدد على أن "ردة الفعل التي مورست بحق فريق عمل "الجديد" من قبل بعض العناصر الأمنية التابعة لجهاز الجمارك، ليست مقبولة على الإطلاق، وذلك بمعزل عن الأسلوب الذي جرى استخدامه من قبل الإعلامي قبيسي والذي بطبيعة الحال لا يتيح بأي شكل من الأشكال التعرض للاعلاميين بهذا النوع من الشدة". وقال: "ان حرية الإعلاميين، في بلد مشهود له بالحريات، يجب أن تكون مصانة الى أقصى الحدود كي لا يفقد لبنان ميزته التفاضلية والريادية في هذا المجال، الامر الذي يتيح التقصي عن الحقيقة وكشف النقاب عن الفساد الموجود في الإدارات اللبنانية، وإيصالها الى المشاهد، بطريقة تساعد في تطهير الإدارات من المفسدين، وخصوصا أن هذا الفساد كان ولا يزال يشكل عائقا كبيرا أمام تطور مرافق الدولة العامة". وختم: "نكرر تضامننا مع قناة "الجديد" ومع أي وسيلة إعلامية أخرى تسعى وراء كشف الحقائق، مع التأكيد هنا على الشراكة الفعلية بين الوسائل الإعلامية والأجهزة الأمنية من جيش وقوى امن داخلي، وبأن ما جرى لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يزعزع العلاقة والثقة بين هذين المكونين الحاميين للبلد كل من موقعه الخاص".