تضمنت فعاليات اليوم الثاني من القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي تنظمها غرفة تجارة وصناعة دبي بالتعاون مع (تومسون رويترز) جلسات نقاش ألقت الضوء على جوانب عدة من الاقتصاد الإسلامي العالمي. وانطلقت فعاليات اليوم الثاني من القمة بجلسة شارك فيها الرؤساء التنفيذيون لمجموعة من أبرز المصارف الإسلامية وناقشت مواضيع مهمة منها (كيف بوسع المصارف تحقيق النمو مع احتدام المنافسة في أسواقها المحلية وهل يحد وصف تلك المصارف بالإسلامية من قدرتها على التوسع دوليا وما هي القيمة التي يتعين على تلك المصارف توفيرها للعملاء بهدف جذبهم للتعامل مع المصارف الإسلامية). كما شارك في جلسة النقاش ممثلون عن مصارف إسلامية محلية وخليحية وإقليمية وعالمية بينهم محمد العمر من بيت التمويل الكويتي. وقال رئيس أسواق المال العالمية الاسلامية في (تومسون رويترز) سيد فاروق في تصريح صحافي ان القمة تعد فرصة ضرورية لسماع آراء رواد الصناعات المختلفة ضمن الاقتصاد العالمي بما في ذلك التمويل الإسلامي والصناعات الدوائية والغذائية وقطاع السياحة والسفر. وتلا الجلسة الاولى حفل توزيع النسخة الاولى من جوائز الابداع والابتكار في استلهام القيم الاخلاقية في القطاع المالي والمصرفي والهادفة الى معالجة القضايا المرتبطة بالقيم الأخلاقية في القطاع المالي والمصرفي والابتكار في الخدمات المصرفية الاسلامية. كما تخلل فعاليات اليوم الثاني جلسات نقاشية استعرضت الجوانب المختلفة للاقتصاد الإسلامي وكان من ضمنها جلسة خاصة بالتمويل الإسلامي والأغذية الحلال تحت عنوان (ما هو الخيار الأنجح وتوحيد معايير الأغذية الحلال والتمويل الإسلامي أو تنوعها). وتناولت الجلسة اعتماد الدول المختلفة لمعايير متفاوتة لكل من الصناعات الغذائية الحلال والتمويل المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وطرح تساؤلات حول إن كان هناك ضرورة لتوحيد المعايير لكلا القطاعين. وشارك عدد من الخبراء المتخصصين في جلسة حول (صناعات الأدوية ومنتجات العناية الشخصية الحلال) استعرضت التحديات الرئيسة والفرص المتوفرة في مجال الصناعات الدوائية الحلال. وفي جلسة ثالثة بعنوان (بسيط أو شامل .. قطاع الضيافة والسفر للمستهلكين المسلمين) تمت مناقشة الفرص المتاحة أمام كل من شركات الطيران والوجهات السياحية والفنادق والمنتجعات للاستفادة من شريحة سكانية كبيرة ومتنامية صارت تفرض بشكل متزايد متطلباتها الخاصة على قطاع الساحة. وتناولت الجلسات المسائية الوضع العام لقطاع إدارة الأصول والاستثمارات الإسلامية في أعقاب تداعيات الأزمة المالية العالمية وإدارة الأوقاف في القرن ال21 والحاجة إلى وسائل الإعلام وترفيه موجهة للأفراد المسؤولين من الناحية الاجتماعية اضافة الى مواضيع تهم الافراد والمستثمرين من المسلمين.