يجري حاليا التفكير على مستوى المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لإنشاء كيانات للبحث بالمؤسسات الإجتماعية والإقتصادية بهدف تشجيع التنمية والإبتكار وفقا لما أفاد يوم الأحد بوهران مدير التنمية التكنولوجية والابتكار بذات المديرية مختار سلامي. وخلال لقاء نظم في إطار الأسبوع العالمي للمقاولاتية بجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران وصف سلامي ب "الكارثي" غياب مثل هذه الكيانات بالمؤسسات الإجتماعية والإقتصادية الجزائرية. وأوضح قائلا "إرادتنا الحالية هي التوجه نحو إنشاء كيانات للبحث على مستوى المؤسسات الإجتماعية والإقتصادية غير المتوفرة حاليا. وفي هذا الصدد نقوم بتحضير جملة من النصوص لإرساء البحث في المؤسسات من خلال إنشاء أقسام للبحوث". ومن بين هذه النصوص الرامية إلى تشجيع الشباب على الإبتكار تلك التي تتضمن منح مكافأة للأشخاص الذيم يودعون براءات الإختراع كإجراء تحفيزي حسب نفس المصدر. وفي هذا السياق أبرز المتحدث ذاته أنه يتم التفكير حاليا بالمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول "الأطروحة بالمؤسسة" حيث يمكن لطلبة الدكتوراه إعداد أطروحات نهاية الدراسات على مستوى المؤسسات الإجتماعية والإقتصادية مع منحة دراسية أكبر. وأضاف "إذا تمكنا من تنفيذ هذه الأطروحة بالمؤسسة فستكون فرصة حقيقية لحاملي شهادتي الماستر أو الدكتوراه من أجل إيجاد حقل لتجريب ما تعلموه". وفيما يتعلق ببراءات الإختراع قال سلامي "إننا بعيدون جدا عن المؤهلات المتوفرة. وقد تم إيداع سوى 110 براءة اختراع على المستوى المعهد الوطني الجزائري للملكية الفكرية". وأفاد بأن موقع إلكتروني متخصص يسجل جميع براءات الاختراع الصادرة من الجزائريين قد أحصى 2.872 براءة اختراع مودعة وموزعة على 22 بلدا منها 54 بالمائة مودعة بالولايات المتحدة الأمريكية وحوالي 30 بالمائة بفرنسا مع العلم أن براءات الاختراع تسجل على أساس البلد الأصلي للمخترع. واستطرد قائلا "ليس لدينا خيار آخر سوى تشجيع الابتكار بجامعاتنا. وعلى الرغم من إنشاء أكثر من 1.300 مخبرا للبحث فمن النادر وجود مخابر ذات أداء جيد أين يمكن إيجاد فعلا الإبتكار" . و من جهتها أشارت الأستاذة قناش خديجة مديرة مخبر الأخطار الصناعية والتكنولوجية والبيئية لجامعة العلوم والتكنولوجيا محمد بوضياف لوهران ومنسقة الأسبوع العالمي للمقاولاتية بنفس الولاية إلى أن "الابتكار ليس مسؤولية الجامعة لوحدها مقدمة كمثال خريجي مراكز التكوين المهني لوهران الذين تفوقوا في إعادة الرسكلة وتصنيع منتجات للتزيين عن طريق الاسترجاع والإقتصاد الأخضر".