أبدت عدة نقابات عمالية موريتانية امتعاضها الشديد من قرار شركة "كينروس" الكندية فصل المئات من العمال الموريتانيين، بشكل وصفته المنظمات النقابية بـ "التعسفي". واستغربت الكونفدرالية الوطنية للشغيلة الموريتانية قرار كنيروس تازيازت الاستغناء عن 300 من عمالها، مؤكدة أن "ليس هناك ما يبرر هذا الإجراء بالنظر إلى الأعباء المالية الضخمة التي لا تزال الشركة تتحملها كشراء رادار بأكثر من مليوني يورو وتأجير طائرتين وتزويد كوادر واطر الشركة بهواتف مفتوحة الرصيد". وطالبت النقابات العمالية الموريتانية السلطات المعنية بـ "التحقق من صدقية ادعاء شركة تازيازت بأن تكاليف إنتاجها باتت مرهقة،  لأنه ليس من المعقول أن تكون الشركات الأجنبية هي التي تقرر أنها بات في غنى عمالها دون التأكد من أن ظروف الإنتاج  تكاليفه دفعتها لذلك". وكانت شركة "كينروس" العاملة في مجال المعادن بموريتانيا قد أعلنت قبل فترة "عزمها الاستغناء عن المئات من عملها بفعل تراجع أسعار الذهب عالميا". وقالت النقابات العمالية الموريتانية: إن  قرار الاستغناء عن هذا العدد الكبير من العمال بدعوى الإفلاس وارتفاع تكاليف الإنتاج يتناقض مع كثير من التصرفات التي لا تزال الشركة تمارسها.