مصرف سورية المركزي

أصدر حاكم مصرف سورية المركزي قرارًا يمنع بموجبه نقل الذهب داخليًا بين مطارات البلاد  ...حيث أوقف العمل بالقرار السابق القاضي بالسماح بنقل الذهب بين "دمشق والقامشلي"  وفق أسس تم الاتفاق عليها سابقًا مع "نقابة الصاغة"، وقد بدأ قرار المنع نفاذه يوم أمس الأحد.

وقال حاكم "مصرف سورية المركزي" الدكتور "دريد درغام"  " إن هذه الخطوة جاءت نتيجة جملة من النواحي التي درسها المصرف واقتنع بوجوب وقف عملية النقل .

ولفت درغام  إلى أن وقف نقل الذهب داخليًا عبر المطارات نجم عن المخاطر المحيطة بعمليات نقل الذهب وعدم القدرة على التأكد من تطابق عيار وكمية الذهب الكسر الذي يتم نقله إلى دمشق أو حلب مع عيار وكمية الذهب المُصنّع الذي يتم نقله خارج دمشق أو حلب إضافة الى احتمالات تسرب كمية من الذهب الموجودة في دمشق أو حلب إلى المناطق غير الآمنة.
فيما رأت مصادر في جمعية الصاغة أن القرار موجه بشكل خاص لمنع نقل الذهب لمدينة القامشلي " الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية "  بعد مخاوف جدية من إعلان الأكراد ضمها للدولة الكردية " المفترض إعلانها قريبًا "
 و أشار المصدر أن القرار اتخذ بعد معلومات أكيدة عن نية بعض المجموعات الكردية نقل كميات كبيرة من الذهب لمدينة القامشلي من دمشق و حلب و اللاذقية .

وامتنع "نقيب الصاغة" "غسان جزماتي"  عن التعليق على هذا القرار بشكل كامل مع تأكيده أن النقابة التزمت ونفذت وعممت على الصاغة في هذا الشأن رافضًا مناقشة المسألة مبينًا أن "المركزي قرر ونحن نلتزم التنفيذ بغض النظر عن رأينا في المسألة".‏‏

وتحدث الصاغة  في سوق الصاغة  عن المسألة حيث لفتوا الى أنهم شرحوا للمركزي عقابيل هذا القرار معتبرين أن من شأنه الاضرار  بعمل أصحاب محال الجملة وورشات لا يقل عددها عن الخمسين والتي يشغّل كل منها نحو خمسة عمال ما يعني عزوف هذه الورشات عن العمل وإغلاق أبوابها مجددًا وهجرة عمالها سيما وأن جزءً مهمًا منها عاد إلى العمل بعد اغلاق لبضع أعوام نتيجة الازمة الحالية.‏‏