اكسون موبيل

تحولت شركة "اكسون موبيل" إلى ضحية للعقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة ضد روسيا منذ عام 2014.
وكانت "اكسون" التي تعد أكبر شركة للنفط والغاز في العالم من حيث القيمة السوقية قد بدأت أنشطتها في روسيا مع بدايات العقد الأخير من القرن الماضي، وتتمتع منذ ذلك الحين بتواجد طويل ومثمر في السوق الروسي، لتتوسع خطط الشركة  للمشاركة في استكشاف واستغلال الجرف القطبي الشمالي للبلاد.

ولكن لسوء الحظ فرضت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا العام قبل الماضي بسبب ضمها لشبه جزيرة القرم ودعمها للمتمردين في شرق أوكرانيا.
وأجبرت العقوبات "إكسون" على التخلي عن خططها في المنطقة القطبية الشمالية، لتبدأ إيرادتها من مشاريعها الجارية في روسيا بالتراجع، مثل مشروع "سخالين1" بالإضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى المشتركة مع "روسنفت" الروسية.

واعتبارا من مطلع العام 2015 أي بعد سبعة أشهر على بدء العقوبات تكبدت "إكسون" خسائر بلغت نحو مليار دولار من عملياتها في روسيا.
وبينما لا يبدو الرقم كبيراً بالنسبة للشركة التي بلغت أرباحها في الربع الثاني من هذا العام 1.7 مليار دولار، إلا أن المشكلة  وفقاً لما يراه بعض المراقبين تكمن في المستقبل.

حيث أن ما يقلق الشركة هو خسارة عائدات مستقبلية، وذلك في الوقت الذي بلغ فيه قيمة إجمالي استثمارتها في مشروعها بمنطقة القطب الشمالي الروسية حوالي 500 مليار دولار.