كشفت مسح للظروف الاجتماعية والاقتصادية أجراه الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، أن 1,6 مليون فلسطيني يعانون من انعدام الأمن الغذائي في الضفة الغربية وقطاع غزة، التي يقدر عدد سكانهما بـ 4,4 مليون نسمة. وأكد الجهاز المركزي، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على الفلسطينيين ومقدراتهم، هو السبب الرئيس في غياب الأمن الغذائي، وتدهور الأوضاع الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية ولا سيما في قطاع غزة.   وأوضحت رئيس الجهاز المركزي للإحصاء علا عوض، في ورشة عمل نظمت في مقر الجهاز في رام الله، الأربعاء، أنه تم تنفيذ هذا المسح بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في نهاية العام 2012، وعلى عينة ممثلة مكونة من 8359 أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ليغطي مجموعة هائلة من مؤشرات الإحصاء في المجالات الاجتماعية والاقتصادية لتقديم بيانات السلاسل الزمنية. وأفادت نتائج المسح، أن هناك تراجعًا في واقع الأمن الغذائي للعام 2012، مقارنة بالعامين 2011 و2010، حيث كانت هذه النسبة في فلسطين 34% للعام 2012 مقارنة بـ33% و27% للعامين 2010 و2011 على التوالي، بواقع 19% في الضفة الغربية للعام 2012 مقارنة بـ 22% و17% للعامين 2010 و2011 على التوالي، أما في قطاع غزة فكانت هذه النسبة 57% للعام 2012، مقارنة بـ 52% و44% للعامين 2010 و2011 على التوالي. وأوضحت النتائج، أن انخفاض الأسر الآمنة غذائيًا في الضفة الغربية عن العام 2011 (34% للعام 2012 مقابل 45% للعام 2011)، قابلة لاستيعاب فئات أخرى من السكان الآمنين غذائيًا بشكل هامشي أو أولئك المعرضين لانعدام الأمن الغذائي، أما في قطاع غزة فانتقل السكان الآمنين غذائيا (10% للعام 2012 مقابل 23% للعام 2011) إلى غير الآمنين من دون القدرة على استيعاب أي منهم في الفئات الأخرى، وعند المقارنة حسب حالة اللجوء، فتبين أن 56% من اللاجئين في قطاع غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي مقابل 60% من غير اللاجئين، بينما كانت هذه النسبة في الضفة الغربية 23% للاجئين مقابل 18% لغير اللاجئين. وأظهرت نتائج المسح، أن مساهمة المساعدات (بأنواعها كافة، بما فيه من الأهل والأقارب والمؤسسات الدينية)، تراجعت في العام 2012 حيث بلغت في قطاع غزة 7% للعام 2012 مقابل 15% في العام 2011، أما في الضفة الغربية فكانت 3% في العام 2012 مقابل 7% في العام 2011.