الرئيس الأميركي باراك أوباما

كشفت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية - نقلا عن كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة - النقاب عن أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تدفع زعماء منطقة اليورو لتقديم تنازلات أكثر مع أثينا وسط تنامي المخاوف من ركود مطول للاقتصاد العالمي.

وأوضحت الصحيفة - في تقرير نشرته في نسختها الالكترونية اليوم الاثنين - أن هذا الضغط الأمريكي يأتي وسط قلق متزايد في بروكسل وواشنطن من لموقف المتشدد الذي اتخذته بعض حكومات منطقة اليورو، وخاصة ألمانيا، بضرورة الضغط على اليونان من أجل خفض الميزانية المقدمة منها في إطار برنامجها القائم لإنقاذ إقتصادها بغض النظر عن الانتخابات التي جرت الشهر الماضي، والتي جلبت حزب /سيريزا/ اليساري إلى السلطة.

وقال مسؤول أمريكي بارز شارك في المحادثات "إن هذا هو الموضوع محل النقاش الذي نتحدث عنه مع الناس"..مضيفا قوله "ليست هناك مبادرة خاصة، ولا أعتقد أن موقفنا تغير ولكن ما تغير هو أن الوضع في اليونان بات أكثر صعوبة بشكل مفاجئ ".

ومن المتوقع قيام مسؤولين أمريكيين بإعلان مخاوفهم في اجتماع مقرر عقده الاسبوع الحالي لمجموعة من 20 من وزراء مالية الاقتصادات الرائدة في اسطنبول، وخلال لقاءات ثنائية في واشنطن اليوم الاثنين بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيرته الألمانية أنجيلا ميركل.

ونوهت الصحيفة البريطانية إلى أنه على مدار أزمة منطقة اليورو المستمرة منذ خمس سنوات تدخل أوباما في الأزمة في منطقة اليورو مع المسؤولين في الاتحاد الأوروبي مرارا وتكرارا، وأحيانا بشكل حاسم، وأرجع العديد من المسؤولين في الاتحاد الأوروبي الفضل لأوباما في إقناع ميركل لدعم أول إنقاذ لليونان في مايو/أيار 2010.

ولكن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لم ترحب دائما بضغوط الولايات المتحدة، وقاومت ضغوط واشنطن في عامي 2011 و 2012 لتبديد هلع الأسواق المالية.

ورأت "فاينانشال تايمز" في ختام تقريرها أن التدخل الأمريكي في الأزمة الأخيرة التي تواجه منطقة اليورو يأتي وسط مخاوف متزايدة في واشنطن من الاضطرابات في أوروبا والتي من شأنها أن تهدد انتعاش الاقتصادي العالمي.