جدد العمال المياومون في مؤسسة كهرباء لبنان، الذين تقودهم لجنة من مناصري حركة "أمل" و"حزب الله" حرق الدواليب المطاطية على مداخل مؤسسة كهرباء لبنان، للمطالبة بتعديلات أساسية على قانون ترتيب أوضاعهم الإدارية وتثبيتهم في وظائفهم دون امتحانات، بعدما اتهموا وزير الطاقة من التيار الوطني الحر جبران باسيل بـ "تعديل الاتفاقات السابقة، التي أدت إلى التراجع عن اعتصامهم في الخريف الماضي"، والذي استمر 115 يومًا اقفلوا خلالها مكتب المؤسسة بالخيم. وقرابة العاشرة من قبل ظهر الثلاثاء، وتزامنًا مع الجلسة النيابية العامة التي ستناقش القانون الخاص بهم، رغم استحالة عقد الجلسة بسبب مقاطعة فريق من النواب يشكل أكثرية عددية للجلسة، مما سيحول دون انعقادها لفقدان النصاب القانوني للمرة الثانية خلال الشهر الجاري. وأشعل المياومون الدواليب أمام مدخل المؤسسة في الكرنتنيا، مما أدى إلى تصاعد كثيف للدخان الأسود في المنطقة، قبيل انعقاد الجلسة التشريعية في مجلس النواب وحاولوا قطع الطريق المؤدية إلى مدخل مرفأ ووسط بيروت وبالعكس، فمنعتهم القوى الأمنية بعدما نجحوا في عرقلة السير لعشر دقائق، مما أثار بلبلة واسعة في عز الحركة في وسط المدينة وعلى أبواب المرفأ. وقال أحد العمال المياومين المشاركين في التظاهرة: إننا نناشد الأمين العام لـ "حزب الله" حسن نصر الله، لإنصافهم. بعدما أشار إلى أنه "لا وجود لمن يحركهم سوى المطالبة بحقوقهم". وأضاف "لا يوجد من يحركنا  سياسيًا بعدما أشاد رفيقه برئيس مجلس النواب ورئيس حركة أمل نبيه بري، وسخر من الوزير باسيل وقال:"تفاجأنا بالأخ المناضل المجاهد جبران باسيل بالانقلاب على الاتفاق ونكسه بالعهد وهذا تاريخه". وقد تجاهل الوزير باسيل التحرك، فقام بجولة تفقدية في معمل الذوق الحراري، مستطلعًا الأعمال الجارية لإنشاء المعمل الجديد على أنقاض المعمل القديم.