خبز مدينة تلبيسة

وجّهت لجنة الخبز في مدينة تلبيسة نداء استغاثة، إثر شح مادة الطحين في المدينة، التي تضم 60 ألف نسمة، نصفهم من النازحين من مناطق حمص الأخرى في الريف الشمالي. وذكرت لجنة الخبز في المدينة أنها لا تملك سوى 4 أكياس من الطحين، ما يعني تهديدًا حقيقيًا لحياة 60 ألف، وسط تأخر مساعدات الطحين والقمح التي وعدت بها الحكومة الموقتة، حيث قدمت الحكومة ما يكفي ليومين فقط خلال الأسبوع الماضي. وتتعرض مدينة تلبيسة إلى جانب الحصار الخانق، للقصف بالأسلحة الثقيلة يوميًا من حواجز القوّات الحكوميّة المحيطة بها، منها معسكر ملوك جنوب المدينة، وكتيبة الهندسة في قرية المشرفة الموالية للحكومة، ومن قرى جبورين، وتسنين، كفرنان، والزارة، وكراد الداسنية، والأشرفية، والكلية الحربية في حمص الوعر، مع استمرار الغارات الجوية على المدينة ومحيطها، ما يوقع شهداء وجرحى، ويحدث دمارًا كبيرًا في المنازل، والجوامع، والمدارس. وتعاني تلبيسة من ضغط سكاني كبير، جرّاء نزوح أهالي حمص القديمة، والخالدية، وجورة الشياح إليها، هرباً من قصف القوات الحكوميّة لأحيائهم، ثم احتلالها بعد ذلك. يذكر أن مدينة تلبيسة تقع على الطرق الدولي دمشق – حلب، وتبعد نحو 13 كيلو مترًا إلى الشمال من حمص، وإلى الجنوب من مدينة الرستن بنحو 10 كيلومترات، وينتمي غالبية سكانها إلى الطبقة الوسطى، ويعتمدون في معيشتهم على الزراعة، لخصوبة تربتها ضمن السهول الواسعة المجاورة لنهر العاصي، إضافة إلى العمل في مجال النقل الداخلي، والخارجي، كونها في منطقة تعتبر نشطة من جهة المواصلات .