تسبب تفاقم ازمة نقص السولار في العديد من محافظات مصر في زيادة حنق المصريين بعدما تسببت في قطع بعض الطرق الرئيسية وزيادة المشاجرات بشكل حاد في مواقع تموين السيارات في المحطات. وقال حسام عرفات رئيس شعبة المواد البترولية باتحاد الغرف التجارية في اتصال هاتفي مع مراسل وكالة "الأناضول" في الوقت الحالي تشهد محطات كثيرة على مستوى الجمهورية تكدسا من جانب اصحاب سيارات النقل مع بدء عمليات حصد المحاصيل الزراعية مما يفاقم المشكلة". واضاف عرفات ان هيئة البترول مطالبة برفع كميات السولار في السوق بما يفوق المطلوب لضمان تجاوز الازمة الحالية. وطالب عرفات بالسحب من المخزون استراتيجي من السولار الذى تقول الحكومة انه يكفى لمدة 8 أيام . وتشهد محطات كثيرة على مستوى الجمهورية تكدسا من جانب اصحاب سيارات النقل مع بدء عمليات حصد المحاصيل الزراعية مما يفاقم المشكلة، وعبر السائقون عن غضبهم باحتجاجات تمثلت في وضع سياراتهم في الشوارع الرئيسية لتعطيل المرور، ومحاولة اشعال حرائق بمحطات الوقود. وتسبب نقص السولار في معاناة كبيرة لأصحاب الشركات الزراعية بشرق العوينات ( جنوب مصر) بشكل بات يهدد المحاصيل الزراعية بخسائر فادحة. وقال المهندس سيد محمود عضو باتحاد تنمية مصر إن منطقة شرق العوينات تعاني نقص السولار منذ حوالي 20 يومًا، الأمر الذي يهدد بدمار محصول القمح والذي يعد من المحاصيل الاستراتيجية. وأغلق عدد من اصحاب سيارات النقل الجماعي ( اتوبيسات صغيرة يملكها مواطنون وشركات صغيرة) طريق كورنيش النيل أمام "ماسبيرو" ( مبني التليفزيون الحكومي) بالقاهرة صباح اليوم الخميس للتعبير عن اعتراضهم على نقص كميات السولار في المحطات واضطرارهم للانتظار لساعات طويلة أمام المحطات الرئيسية للتزود باحتياجاتهم، مما أدي إلى توقف تام في حركة السير في ساعات الذروة الصباحية. وقام العشرات من السائقين بإشعال النيران في محطة للوقود بالفشن بمحافظة بني سويف ( شمال صعيد مصر) مساء أمس الأربعاء بعدما فشلوا في تزويد سياراتهم بالسولار . وقال شهود عيان لوسائل اعلام محلية أن عددا من السائقين وأصحاب السيارات قاموا بإشعال النيران في المحطة بعد أن اختفي البنزين والسولار بشكل تام،  وتعمد صاحب المحطة بتهريب الوقود بالسوق السوداء وخلو المحطة بشكل دائم من الوقود.