صناعية العارضة

تستمر معاناة سكان حي بطحان في محافظة العارضة في جازان مع بقاء الصناعية الوحيدة في المحافظة وسط الأحياء وعلى امتداد الشارع العام للمحافظة، والتي تتمدد بشكل عشوائي داخل الأحياء السكنية، رغم ما تشكله من خطر كبير على المنازل المجاورة لها، نتيجة انبعاث الروائح واحتراق المحركات، إضافة إلى تشويه الواجهة للمحافظة.
وطالب السكان في فترات سابقة بنقلها إلى خارج المنطقة السكنية، خاصة أن الورش التابعة للصناعية تقع إلى جوار المحلات التجارية والمطاعم ومراكز التموين، إلا أن مطالبهم لم تحقق نتائج خلال السنوات الماضية، لتظل معاناتهم مستمرة.

وأوضح المواطن نايف سفياني - من سكان حي بطحان - أن المعاناة تكمن في تزاحم أعداد من السيارات أمام المنازل المجاورة، إضافة إلى تجمع أعداد من العمالة من جنسيات مختلفة بالقرب من المنازل، ما أصبح يشكل هاجسا أمنيا للسكان.

وطالب المواطن أحمد جغدمي بلدية العارضة بالإسراع في إنجاز تنفيذ مشروع الصناعية الجديد، والذي طال انتظاره، كذلك المبادرة بنقل الورش الصناعية المنتشرة في مدخل المحافظة.
واعتبر جغدمي موقع الصناعية الحالي قديما ويقع في وسط الحي، وإلى جوار بعض المنازل، مما يسبب لهم الإزعاج بحكم قربهم منها، إضافة إلى تجمع كمية كبيرة من السيارات التالفة على جنبات الشارع العام، وكذلك كثرة مخلفات السيارات.
وأوضح المتحدث الإعلامي لبلدية العارضة المهندس يحيى حداد أن البلدية سبق أن شكلت لجنة بهذا الخصوص، وتم تحديد موقع إقامة مبان مجهزة لنقل الصناعية إلى موقع بعيد عن منازل السكان، كما أنهت البلدية تخطيط الموقع، وجار العمل على اعتماده من قبل جهة الاختصاص.