الرمال

أبدى عدد من أهالي محافظة المجاردة ومراكزها، استياءهم من التعديات على حرمة الأودية وسرقة الرمال من قبل مقيمين ومواطنين لبيعها في السوق السوداء.

وأكد المواطن عبدالله الشهري، إن أودية المجاردة ومراكزها تعاني من سرقة الرمال والتعديات على أجزاء من هذه الأودية وتضييق مساراتها، وكذلك إنشاء العقوم الترابية بها، مضيفاً أنها تمثل خطرا جسيما جراء وجود حفر عميقة في هذه الأودية، وعند جريان السيول تكون مصيدة لمن يجهل تلك الأودية لتجمع المياه فيها.

وأضاف الشهري قائلاً، من المؤسف أننا نشاهد عمالا يقومون بجلب هذه الرمال من الأودية ويكومونها في أماكن مكشوفة للعامة وعلى جوانب الطرقات وأمام الملأ دون محاسبة من الجهات المسؤولة.

وذكر المواطن حسن الشهري، أن هناك عددا من المقيمين والمواطنين يمتهنون سرقة الرمال من الأودية أيام الإجازات الرسمية مستغلين قلة أعداد المراقبين، ويبيعون رد القلاب الكبير بمبلغ ٤٠٠ - ٦٠٠ ريال وهم يسرقونها من الأودية دون مقابل، مضيفاً نجد مواطنين يقومون بالاستيلاء على أجزاء كبيرة من الأودية، خاصة إذا كانت مزارعهم مجاورة للوادي، مطالباً بتكثيف الرقابة على الأودية وإزالة العقوم الترابية وحفر الآبار داخلها، وتطبيق الأنظمة بحق المخالفين والمعتدين.

و أكد المدير العام للمياه في منطقة عسير المهندس يزيد بن يحيى آل عائض نقلا عن صحيفة"الوطن" أمس الخميس، أن دور المديرية منحصر في منع المواطنين من نقل الرمال من داخل الأودية وإعداد المحضر اللازم، بالمشاركة مع مندوب من وزارة الداخلية والرفع به لوزارة البترول والثروة المعدنية، ومن ثم استكمال الإجراءات من قبل الجهات الأخرى ذات العلاقة، مضيفاً أن التعديات على الأودية من قبل المواطنين تدخل ضمن مسؤوليات جهات أخرى.

وأكد آل عائض، أن عدد المكلفين لمراقبة هذه الأودية من قبل المديرية وفي مجال الاختصاص كافٍ، إذا ما كانت النظرة شمولية لعدد الأودية في محافظات منطقة عسير وليس في محافظة المجاردة فقط.