مشكلة نقل الركاب

شكا سائقو السيارات خاصة بنقل الركاب في البصرة، الجمعة، مشكلة المتجاوزين الذين ينافسونهم خارج الضوابط، وغياب الخدمات في المرآب المخصص لهم والمبالغ "الباهظة" التي تفرض على من يريد تغيير مسار خطه، وفي حين أبدت إدارة المحافظة،(590 كم جنوب العاصمة بغداد)، عزمها على تطوير القطاع والمرائب الخاصة به للحد من "العشوائية" التي تسوده، دعت هيئة النقل الخاص لتنفيذ مشروع (مرآب البصرة الدولي) الذي يشتمل على خطوط لنقل المسافرين إلى المحافظات الأخرى، لاسيما المناسبات الدينية.

وأضاف سائق في مرآب العشار، وسط البصرة، ثائر عزام، إن "مشكلة نقل الركاب لا تكمن في المرآب ذاته فقط، إنما أيضاً بوجود المتجاوزين خارجه ما يلحق الضرر بالسائقين، ويشكل مخالفة للنظام المروري وضوابط النقل الخاص".

وأوضح عزام، أن "هيئة النقل الخاص وضعت مراقبين على أصحاب السيارات الذين ينقلون الركاب خارج المرآب، إلا أنها لا تستطيع منعهم تماماً كونها لا تملك سلطة رادعة"، مشيراً إلى أن "الهيئة تستعين أحياناً بالشرطة لمنع وقوف السائقين المتجاوزين".

بدوره، اشتكى السائق ناجي محمد من "الرسوم الباهظة التي تفرضها هيئة النقل الخاص على السائق الذي يريد تغيير خطه، تصل إلى 125 ألف دينار، ومن عدم وجود خدمات للركاب والسائقين داخل المرآب"، داعياً الهيئة لأن "تتقاضى رسوماً رمزية لا تتجاوز الـ25 ألف دينار ليلتزم السائق بضوابطها، وأن توفر خدمات مناسبة داخل المرآب".

بالمقابل أكدت محافظة البصرة، إنها بصدد تنفيذ مشاريع لتطوير قطاع النقل الخاص والمرائب الخاصة به للحد من العشوائية التي تسود هذا القطاع، مبينة إن بين ما تعتزم تنفيذه ترقيم خطوط نقل الركاب.

وقال مستشار محافظ البصرة لشؤون النقل طاهر كباشي، إن "المحافظة تسعى لتطوير قطاع النقل الخاص بالتعاون مع وزارة النقل من خلال بناء أربعة مسقفات لمرائب مركز المدينة، ونصب 12 مظلة للمواطنين فيها"، مضيفاً أن "المحافظة تدرس إيجاد بدائل عن المرائب القديمة واختيار أماكن مناسبة لبناء أخرى جديدة على وفق تصاميم حديثة تستوعب خطوط النقل المتعددة".

وأضاف كباشي أن "المتجاوزين من أصحاب سيارات النقل الذين يمارسون عملهم بنحو عشوائي، يشكلون عبئاً على أقرانهم الملتزمين بالضوابط"، عاداً أن "حل مشكلة أولئك السائقين يكمن في ترقيم خطوط النقل وتحديدها ضماناً للسيطرة على عملها ومنع التجاوز"، حسبما أفادت صحيفة المدى.